|
مكة المكرمة - مريم الزهراني :
فيما لا يزال أهل منطقة الشرائع ومنطقة العسيلة والمعيصم في انتظار أن يستجاب لمطالبهم بخصوص الماء وإنارة الشوارع زادت المعاناة مع نزول الأمطار خلال اليومين الماضيين..
(الجزيرة) انتقلت للأحياء المذكورة في غرب مكة ونقلت معاناة السكان..
في حي العسيلة هذا الحي الذي وزع قبل سنوات كمنح وأصبح مأهولا بالمواطنين يعاني السكان مع نزول الأمطار هذه الأيام من انبعاث روائح كريهة تشتد في ساعات الليل وتخف في النهار بفعل أشعة الشمس.. هذه الروائح تعود للاستراحات التي تضم الكثير من الحيوانات والدجاج كما ذكر السكان كما أن حي العسيلة توجد به حظيرة كبيرة في أحد الجبال المجاورة للحي ويتم التخلص من الحيوانات برميها على سفح الجبل مما يسبب انتشار روائح كريهة تضايق أهل الحي وخصوصا الساكنين بالقرب من الجبل.. وتزيد المعاناة رائحة الحريق التي تنبعث من تلك الحظيرة..
المواطن عبد الله أحمد يقول إنه خاطب البلدية عدة مرات وقد وجهوا تحذيرات لصاحب الحظيرة ولكن لم يرتدع حتى الآن مما يستدعي إجراء صارما يريح أهل الحي من المعاناة.
ويضيف الأخ عبد الله إنه خلال اليومين السابقين ظهرت روائح جدا كريهة وكمية هائلة من الذباب تدخل البيوت بشكل غير مسبوق وبعد البحث من أهالي الحي تبين أن بعض الاستراحات كان يشرف عليها بعض العمال اليمنيين الذين تم ترحيلهم بسبب أنهم لا يحملون إقامة وبقيت الحيوانات والدجاج في الاستراحات دون غذاء ولا ماء مما أدى لنفوقها وتعفنها ومع نزول المطر زادت الروائح انبعاثا..
أما المواطن محمد أحمد فيقول إن الحي يعاني من نواح عدة.. ويقول اشتريت الأرض بمئات الألوف بصفتها داخل حد الحرم وبنيت بيتي وهذه أول سنة لي في الحي.. الحي يفتقر الإنارة للطريق.. والخط يتوسطه سوق لكل أنواع الخردة مما يعرقل حركة السير بشكل كبير جدا ويشوه مدخل هذه الأحياء التي لا تبعد عن الحرم إلا عشر دقائق.. ويكمل الروائح المنبعثة من الحظائر في الجبال المجاورة وبين العمائر التي نسكنها مصيبة أخرى بالإضافة لانتشار الحشرات والذباب.. نتمنى أن ينظر في أمر هذا الحي الذي يسكنه الألوف وهو أحد أقرب الأحياء للحرم ومشعر منى..
ويقول علي الزهراني أحد المستثمرين في الحي إن الإقبال على الحي كبير جدا وهو حي هادئ بعيد عن الضوضاء والزحام وهذه سبب الإقبال الأول ولكن السوق الذي اتخذه المتخلفون في وسط الطريق وإهمال البلدية لاتخاذ حل جذري له سببت الكثير من المشاكل لأهل الحي والأحياء المجاورة له.. في كل مرة يتم إزالة الخردة بواسطة البلدية لا تغرب الشمس إلا ويعود المتخلفون ببضائع جديدة لنفس المكان بوسط الخط..
(الجزيرة) تجولت في الحي ووجدت أنه فعلا تنتشر فيه الروائح الكريهة جدا كما أن الطريق الذي يربط الحي بالمنطقة المركزية بمكة يتوسطه سوق للخردة والعفش والزل المبلل بمياه الأمطار وتنتشر كذلك على أطراف الحي الاستراحات التي يشتكي مجاوروها من الفئران والذباب.