الجوف - فيصل الحواس:

أكَّد معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم أن أسعار الشعير مرتبطة بالأسواق العالمية من حيث ارتفاعها وهبوطها.

وأوضح خلال اللقاء المفتوح الذي عقده مع المزارعين في منطقة الجوف على هامش اللقاء السادس للإرشاد الزراعي أننا نستورد الشعير من الأسواق العالمية مما يسبب ارتفاعاً في الأسعار، مؤكداً أن زراعته في المملكة غير مجدية للبلد، (لكوننا نسعى لتوجيه المزارعين لزراعة ما هو مجد وأوفر وما هو أقل استهلاكاً لكميات المياه)، لافتاً إلى أن هناك مناطق جفت في المملكة بسبب استنزاف المياه ولا بد أن نكون عقلاء باستخدام المياه.وحضر اللقاء وكيل إمارة منطقة الجوف أحمد آل الشيخ ووكلاء وزارة الزراعة وأكثر من 150 شخصية من مختصين ومزارعين من مختلف مناطق المملكة.

وقال معاليه: وفيما يخص تصحيح الأوضاع لبعض المزارعين الذين لم يحصلوا على قرارات تمليك فقد تم إيقافها لحين الانتهاء من دراسة أوضاع المياه.

وعن نجاح زراعة أشجار الزيتون في المنطقة قال بالغنيم: إنها تعتبر من التجارب الناجحة وإنه تم الرفع للمقام السامي لدعم زراعة أشجار الزيتون متطلعاً أن تصدر موافقة المقام السامي قريباً ليستفيد منها مزارعو الزيتون.

وقال: إن النخيل عموماً يمثّل زراعة للمزارع الصغير والكبير والدعم منطقي، وأن الوزارة تبنت دعم النخيل لصغار المزارعين لكونهم أحوج لهذا الدعم وهناك توجه لدعم المزارعين الصغار، علماً بأن هناك نمواً ملحوظاً في تصدير التمور من المملكة.

وفيما يخص تسويق منتجات التمور وغيرها، قال معاليه: إن الدولة ليست مسؤولة عن إنشاء مصانع أو شركات للتسويق عدا المساهمة والدعم، مضيفاً أن المزارعين معنيين بالتعاون فيما بينهم، واقتصادنا حر ولا نتدخل في السوق وهناك قصور لدى المزارعين أنفسهم ويجب عليهم أن يتعاونوا بعضهم مع بعض.

وأكد خلال الإجابة على أحد أسئلة المزارعين أنه صدر قرار مجلس الوزراء بإنشاء مركز متخصص للتمور وذلك بالتعاون مع مجلس الغرف التجارية.

وعن استقدام العمالة الموسمية أوضح أن الوزارة وضعت تنظيماً للعمالة فيما يتعلّق بتحديد عدد العمال، وستقوم الوزارة أيضاً بإعادة دراسته من حيث المساحات، وأن مجلس الوزراء أصدر قراراً بآلية استقدام العمالة الموسمية وأنيط بالجمعيات التعاونية، بحيث يمكن لوزارة العمل إصدار تأشيرات عمالة موسمية للجمعيات التعاونية وتأجيرها على المزارعين بعد استقدامهم.

وعن الحفاظ على المراعي والغابات قال الوزير بالغنيم: إن الوزارة تولت مشروعاً كبيراً مع مدينة الملك عبد العزيز لحصر الغابات والمراعي، وأن هناك توجيهات من خادم الحرمين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني بالحرص على المراعي، والوزارة مناط بها المراعي والنظام يوكل للوزارة أيضاً تطوير وتنمية المراعي، مبيناً أن هناك إجهاداً كبيراً (ونمر بمراحل جفاف أثّرت على المراعي).

وقال: إننا في وزارة الزراعة نحتاج الوقت لبناء قاعدة من البيانات للإرشاد الزراعي، ويهمنا إعطاء المعلومات لصغار المزارعين وإعطاء دورات لهم، ولا بد من بناء إرشاد زراعي للتعامل مع كافة المزارعين، قبل أن نقول إننا وصلنا للكمال، لكون أنه لا تزال هناك ممارسات زراعية خاطئة ويجب علينا أن نخرج مرشدين قادرين على التعامل مع المزارعين.