الخرج مسفر القحطاني

أكد معالي مدير جامعة الخرج الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي أن تدشين مشروع الخطة الاستراتيجية لجامعة الخرج ليس الهدف منه بناء وثيقة فقط بل زرع ثقافة وصياغة رؤية ورسالة وبرامج تسهم في تحقيق تطلعات الجامعة، مشيرا إلى أن هذه الخطة هي انطلاقة مهمة جدا في كون الجامعة في عامها الأول وشيء نفتخر فيه ونعتز به وسنستفيد منها في تطوير الجامعة .

وقال العاصمي في تصريح خاص لـ»لجزيرة» بعد تدشين معاليه صباح أمس الأربعاء أعمال ورشة التطلعات المستقبلية لقيادات الجامعة للخطة الاستراتيجية لجامعة الخرج بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات: إننا في هذه الاستراتيجية لم نعتمد على أنفسنا بل تم الاستعانة بخبرات الآخرين في جامعة الملك فهد للبترول وجامعة الملك سعود وجامعات أخرى، إضافة إلى الاستعانة بعدد من الخبراء الأجانب المتخصصين في هذا المجال .

وأوضح العاصمي أن مشروع الخطة الاستراتيجية للجامعة هو خريطة طريق متكاملة ستساعدنا في اتخاذ القرارات المناسبة وهي ستشخص واقعنا ماذا نريد أن نكون وما هي توجهاتنا وتطلعاتنا، وبالتالي نضع أهداف وبرامج ونقيس أداءنا والورشة اليوم هي الانطلاقة لقيادات الجامعة لمناقشة ما هي تطلعات الجامعة وتطلعاتهم للطلاب ولأعضاء هي التدريس وتطلعاتها للمجتمع والتجهيزات والبحث العلمي .

وكانت ورشة العمل بدأت بكلمة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية ورئيس اللجنة التنفيذية للمشروع الدكتور صالح بن علي القحطاني قال فيها: إن مشروع الخطة الاستراتيجية لجامعة الخرج يسعى بشكل مباشر إلى تحديد رؤية الجامعة ، ورسالتها ، وأهدافها الاستراتيجية ، إذ تعد هذه المكونات الثلاثة اللبنة الأساسية لرسم سياسات الجودة في الأداء الجامعي ، وبناء مشروعات التطوير في الجامعة .

مشيراً إلى أن المرحلة الإعدادية لمشروع الخطة الاستراتيجية لجامعة الخرج يتضمن أربعة جوانب أساسية هي : تحديد المخرجات المرغوب فيها ، وتشكيل فريق العمل بالخطة وتحديد منهجية العمل ، وتعيين الاختصاصات والمهام والأدوار ، ثم تحديد الإطار الزمني للمشروع والميزانية اللازمة لإنجازه .

وبين الدكتور القحطاني أن المخرجات المتوقعة من مشروع الخطة الاستراتيجية يستهدف المشروع إنتاج وثيقة الخطة الاستراتيجية لجامعة الخرج وتحديد مؤشرات الأداء الخاصة بالأهداف الاستراتيجية ، وتصميم نظام فعال لمتابعة تنفيذ الخطة الاستراتيجية لدى إدارة الجامعة والكليات وتحويل نسبة من الكوادر البشرية للجامعة إلى كوادر خبيرة في مجال التخطيط الاستراتيجي .

وقال انه سيستمر العمل بالمرحلة الأولى للمشروع التي تنتهي بظهور الخطة الاستراتيجية للجامعة إلى حيز الوجود خلال عشرة أشهر من الآن ، يليها مباشرة المرحلة الثانية التي تستهدف ظهور الخطط الاستراتيجية لكليات الجامعة وإداراتها والعمادات المساندة .

بعد ذلك ألقي معالي مدير جامعة الخرج الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي قال فيها: ان الجامعة انتدبت لمشروع الخطة الاستراتيجية نُخْبَةً مِنْ خِيرَةِ مَنْسُوْبِيْها، ذَوِيْ عُقُولٍ نَيِّرَةٍ، تمتاز بالمرونة وطلاقة التفكير وأصالته، والدافعية للإبداع، مع الثراء الثقافي والمعرفي ونتطلع من الخطة الاستراتيجية إلى وضع مستقبلي أفضل للجامعة أكاديمياً وإدارياً وخدمياً، ولَعَلَّنا نتذكَّر أن القيادة الفاعلة ليست مجرد موهبة أو مهارة في ضبط العمل وتسييره، بل هي عقلية استراتيجية تمتلك إمكانات قيادية قادرة على استثمار نواحي القوة والتميز والقدرات والمواهب، وتوظف الإمكانات المادية بكفاءة،

كما أعرب الدكتور العاصمي عن اعتزازه بالمجهودات الكبيرة المبذولة من فريق العمل في المشروع الاستراتيجي مقدراً ما بذلوه .

بعد ذلك قدم رئيس فريق الاستشاريين للمشروع عرض عن خلفية مشروع الخطة بعد ذلك عقدت جلسات الورشة .