تفاعلاً مع ما كتبه الأخ عبدالعزيز الدباسي لعزيزتي الجزيرة بتاريخ 4 محرم من العام الهجري الجاري 1432هـ عن حاجة مدينة بريدة إلى مدينة طبية، وهي مطالبة وجيهة ولها ما يبررها من حيث كون مدينة بريدة مدينة كبيرة أكثر مما يتصوره حتى بعض المقيمين فيها، وذات كثافة سكانية عالية، أقول: ليس بكثير على مدينة بهذا الحجم أن تحظى بمدينة طبية متكاملة تخفف الضغط الحاصل على مرافقها الصحية الحالية التي تغص بالمرضى من داخل المدينة ومن مدن القصيم الأخرى التي تحول مرضاها بشكل متواصل بالنظر إلى نقص إمكانيات المستشفيات الموجودة في هذه المدن، وبالنظر إلى تهاون وتهرُّب بعض الأطباء عن علاج بعض الحالات وإجراء بعض العمليات، وهي ظاهرة سلبية ينبغي محاصرتها من قِبل إدارات المستشفيات التي تحول الحالات العادية وكذلك إدارات المستشفيات التي تستقبلها. ثم إنني أعود وأقول: إنني لا أعرف سبباً مقنعاً لمعارضة إنشاء المدينة الطبية التي يطالب بها الدباسي وتفضيلهم زيادة عدد المراكز الصحية، فالمسؤولون في القطاع الصحي لم يضعوا الناس أمام خيارين إما إنشاء مدينة طبية أو زيادة عدد المراكز بالمنطقة حتى يكون لهذه المعارضة ما يبررها، والذي أعرفه أن المسؤولين قادرون في آن واحد على إنشاء هذه المدينة التي تخدم مدينة بريدة خاصة، وتخدم المنطقة بصفة عامة، وقادرون على زيادة عدد المراكز الصحية داخل المدن والمراكز الإدارية، بل إن إنشاء المدن الطبية والمستشفيات التخصصية من مستلزمات الحزام الصحي الذي تسعى الوزارة لتطبيقه على مستوى المناطق لتوطين الخدمة الصحية المتطورة مناطقياً.
محمد الحزاب الغفيلي - الرس