نشرت صحيفة الجزيرة في العدد 13853 انزعاج أهالي الزلفي من البطء الشديد في تنفيذ مشروع الصرف وإننا وإذ نشكر صحيفتنا (العزيزة) على دورها المهم في نقل معاناة المواطنين وإيصالها للمسؤولين، ويحسب ذلك من سياسة الجزيرة ومهنيتها العالية، وحضورها القوي ومتابعتها الدائمة، كما نتمنى من المسؤولين التفاعل مع ما ينشر، وعدم إغفاله.
الجميع يعلم الآثار السلبية على تأخير إنجاز العمل بمشروع الصرف الصحي بالمحافظة من إزعاج للسكان وإعاقة لحركة السير، وما تسببه تلك الحفريات من اصطياد للمركبات والإنسان، كل ذلك قد يمكن الصبر عليه وتحمله، لكن أن يتعدى الأمر إلى وجود البحيرات والجداول نتيجة تسربات مياه الصرف في أغلب شوارع المحافظة وأحيائها، فهذا أمر يحتاج لمتابعة فاعلة، والبحث عن مكامن الخلل والتقصير ومحاسبة المتسببين، وتفعيل دور الجهات الرقابية وعدم التراخي في محاسبة المقصرين.
إن ظاهرة تسربات مياه الصرف بالمحافظة تحتاج إلى وقفة جادة من جميع المسؤولين عن هذا الشأن على كافة مستوياتهم، ففي السابق كانت المعاناة ظاهرة في الأحياء القديمة مثل الخالدية والعزيزية نتيجة الكثافة العمالية القاطنة في تلك الأحياء، ومياه الصرف تغرق الشوارع والطرقات دون حسيب أو رقيب من الجهات المسؤولة عن ذلك وبمباركة من كفلائهم ومن ملاك تلك المنازل، إن الأمر اليوم تعدى تلك الأحياء القديمة حتى أصبح أغلب الأحياء الحديثة يعاني من هذه الظاهرة، كلنا أمل بسرعة معالجة تلك التسربات التي أزكمت أنوف الأهالي ناهيك عن ما تسببه من أمراض وعدوى نتيجة تكون المستنقعات.
كما نناشد المسؤولين الوقوف على أسباب البطء الشديد في تنفيذ مشروع الصرف الصحي، والذي استمر العمل فيه لسنوات عديدة، دون تقدم ملموس، عدا إغلاق المنافذ والطرق شهوراً، وعدم وضع وسائل سلامة لعابري الطريق سواء من المركبات أو المشاة، أما سوء سفلتة الطرق التي انتهى العمل بها فحدث ولا حرج من المرتفعات والمنخفضات وسوء التنفيذ الذي أضر كثيراً بالمركبات مما جعل البعض يفضل مركبات الدفع الرباعي لكي تتحمل هذا العبث، وأقرب شاهد على ذلك امتداد طريق أبو بكر الصديق رضي الله عنه باتجاه الشرق.
محمد بن عثمان الضويحي - الزلفي