الدمام - ظافر الدوسري

أكد مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد بن عبد الله المقبل أن المحاجر عبر المنافذ صمام أمان بعد الله.. مبيناً أن المحاجر السبعة بالوزارة تعمل على مدار الساعة وموظفوها لديهم من الخبرة ما يمكنهم لتطبيق قانون المحجر بحذافيره وهم مهيأون لجميع الظروف ولله الحمد.

وأشار في لقاء مع «الجزيرة» إلى أن مشاريع الدواجن بالمنطقة يبلغ عددها 167 مشروعا بمختلف نشاطاتها، وأنه يوجد اكتفاء ذاتي في إنتاج البيض، أما الدجاج اللاحم فيصل إنتاج الدجاج المحلي إلى 60% تقريباً.

المقبل بدأ لقاءه بالحديث عما حققه فرع وزارة الزراعة بالشرقية في كشف العجول المريضة بمنفذ البطحاء مؤخراً، فقال: فيما يخص رفض إرساليات العجول المصابة فهذا عمل روتيني يقوم به جميع موظفي المحاجر ولكن قبل رفض الإرساليات أو قبولها ما هي الإجراءات المتبعة التي يجب أن يطلع عليها قارئ (الجزيرة) الكريم وهي بعد التثبت من المستندات الرسمية يتوجه الأطباء البيطريون إلى الشاحنات لهذه الإرساليات عجول كانت أو غيرها من إبل أو لأخذ العينات لإجراء التحاليل المطلوبة للتأكد من سلامتها قبل فسحها.

أحببت أن أوضح ذلك ليعلم القارئ الكريم الجهد الذي يبذله هؤلاء الشباب على مدار الساعة بدون كلل ولا ملل في هذا الموقع الحساس الذي يعد صمام أمان بعد الله لهذه الأرض المباركة في ظل قيادة ولاة الأمر وفقهم الله.

أما بالنسبة لمحاولة إدخالها من منفذ واحد فمن الطبيعي أن يبحث التجار عن البلدان التي يمكن الاستيراد منها بحسب سعر المواشي المناسب وسيكون دخولها للمملكة من قبل المنفذ الأقرب للدولة المستوردة.

وبالنسبة لرفض استلام العجول المرجعة إلى الدول المصدرة وهل يوجد خلاف بين الوزارة وجهات أخرى فإن المستوردين يعلمون خيارات رفض دخول أي شحنة وهو إما الاتلاف أو الإعادة وما يهم وزارة الزراعة هو أحد الإجراءين السابقين الذي يتم بمشاركة جهات حكومية أخرى أهمها مصلحة الجمارك.

ولا يوجد هناك خلاف بين هذه الوزارة والجهات الحكومية الأخرى. كما أحب أن أذكر أن نسبة كبيرة من العجول أدخلت إلى المملكة من هذا المنفذ بعد أن أثبتت التحاليل المخبرية والفحص من قبل الأطباء البيطريين سلامتها.

كم يبلغ عدد حظائر الدجاج بالشرقية؟ وكم يبلغ عدد المخالفة منها والتي تم إغلاقها هذا العام والعام الماضي؟ وكم تبلغ نسبة مشاريع الشرقية مقارنة بباقي المملكة؟

- الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية ممثلة بإدارة الثروة الحيوانية -برنامج إشراف الأمن الوقائي- ومن خلال الجولات الميدانية تشرف على جميع مشاريع الدواجن بالمنطقة والتي يبلغ عددها 167 مشروعا بمختلف نشاطاتها (دجاج لاحم عدد 96 مشروعا - دجاج بياض عدد 24 مشروعا - مسلخ دجاج آلي 21 مسلخا المنتج منها سبعة - فقاسة عدد عشرة مشاريع - أمهات لاحم مشروع واحد) بالنسبة لمرحلة الاكتفاء الذاتي يوجد اكتفاء ذاتي في إنتاج البيض أما الدجاج اللاحم فيصل إنتاج الدجاج المحلي إلى 60% تقريباً.

ما هي الطريقة التي تتعاملون بها مع المشاريع المخالفة؟

- بالنسبة للمشاريع المخالفة، فعندما يجد المراقبون ملاحظات يتم تسجيلها وتصويرها وتوثيقها بحسب نوع الملاحظة ومدى حجمها وتأثيرها على المشروع أو على المشاريع الأخرى أو على صحة البيئة يقوم المراقب ب:

1- تنبيه المسئول شفهياً في حالة الملاحظات البسيطة.

2- توجيه خطاب إنذار لصاحب المشروع بضرورة تعديل الملاحظة في وقت محدد حيث بلغ عدد خطابات الإنذار الموجه للمشاريع منذ بداية العام 1431هـ أكثر من مائة إنذار أولي.

3- توجيه خطاب إنذار ثانٍ ونهائي وذلك لعدم الاستجابة بعد الإنذار الأول حيث بلغ عدد الإنذارات النهائية ما يقارب العشرين إنذارا منذ بداية عام 1431هـ.

4- رفع محضر ضبط مخالفة أنظمة الثروة الحيوانية في حالة الملاحظات الكبيرة والذي يتبعه صدور عقوبة على صاحب المشروع قد تصل إلى مليون ريال أو إيقاف النشاط أو سحب الترخيص حيث تم رفع عدد خمسة محاضر ضبط منذ بداية عام 1431هـ.

5- مجموع الغرامات الصادرة على المشاريع المخالفة خلال عام 1430هـ وحتى رمضان 1431هـ (727.000 ريال) سبعمائة وسبعة وعشرون ألف ريال.

ماذا عن فسوحات المواشي المستوردة؟ كم يبلغ عدد حجمها وعبر منافذ الشرقية ومن أي الدول تأتي؟ وما مدى استعداد الوزارة بالشرقية لحماية لحوم المواشي الحية والمجمدة والمبردة؟ وهل صحيح أن هناك زيادة في حجم استيراد المواشي عامة؟

- إن اختصاص وزارة الزراعة هو فسح الحيوانات الحية أما المبردة والمجمدة فقد أحيلت إلى هيئة الدواء والغذاء مؤخرا.

أما بالنسبة للمواشي المفسوحة من قبل محاجر المنطقة الشرقية فهي مذكورة في الجدول المرفق وربما يلاحظ عدم وجود إرساليات مفسوحة عبر الحجر الحيواني والنباتي بميناء الملك عبد العزيز بالدمام نظرا لانتظار اكتمال المحجر الجديد الذي سيسمح برسو البواخر الكبيرة وتطبيق أنظمة المحاجر عليها وأن الأعداد الواردة تعد للمواشي المفسوحة. أما المواشي المصدرة فعددها يختلف بكثير، والمحاجر بالوزارة تعمل على مدار الساعة وموظفوها لديهم من الخبرة ما يمكنهم من تطبيق قانون المحجر بحذافيره وهم مهيأون لجميع الظروف ولله الحمد. والملاحظ أن الأعداد المستوردة دائما تزيد ابتداء من قرب شهر رمضان حتى الانتهاء من عيد الأضحى لحين تغطية النقص وهي كما تعلم مواسم مهمة لاستهلاك اللحوم والمواشي.

كم يبلغ عدد المحاجر الحيوانية والنباتية بالشرقية الحالية والمستقبلية؟ ونشاطها؟

- يبلغ عدد المحاجر التابعة للإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية سبعة محاجر هي الحجر الحيواني والنباتي بميناء الملك عبد العزيز بالدمام والحجر الحيواني والنباتي بمطار الملك فهد الدولي بالدمام والحجر الحيواني والنباتي بجسر الملك فهد والحجر الحيواني والنباتي بالخفجي والرقعي وسلوى والبطحاء وجميعها تعمل على مدار الساعة بالإضافة إلى تخصيص محاجر معينة كمحاجر للصقور.

من الملاحظ تحول العديد من المزارع إلى استراحات للاستثمار دون أي إجراءات رسمية، فما دور فرع الوزارة بالشرقية في هذا الشأن وأنتم لكم علاقة بالمنتجات الغذائية والحيوانية سواء بدعمها أو مراقبتها؟

- لا يخفى على الجميع ما تقوم به الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية في الحفاظ على الثروة النباتية وذلك من خلال منع استخدام الأراضي الزراعية في أمور تجارية أو صناعية وتعاقب من يقوم بهذا العمل.

أما بالنسبة لقيام بعض المزارعين بتحويل المزارع لاستراحات وصالات أفراح لغرض التأجير فإن الإدارة تمنع إصدار تراخيص لهذه الأغراض بأي شكل من الأشكال ومن يقوم بذلك يعد مخالفا للأنظمة والتعليمات. علما بأن جميع المزارع والتي تم تحويلها لاستراحات أو صالات أفراح بدون ترخيص من هذه الإدارة، حيث تمنع هذه الإدارة تقديم خدمات لهذه المزارع مثل الأعمال الإرشادية والوقائية والتراخيص والعمالة والكهرباء إلا بعد إزالة المخالفة بينما يقوم قسم التراخيص بالإدارة بالموافقة على استغلال الأرض الزراعية بنسبة 10% في بناء سكن لصاحب المزرعة بالإضافة مسكن للعمال الفعليين بالمزرعة.

هل صحيح أن هناك شح أراضٍ مخصصة لمشاريع الدواجن؟ وكم يبلغ عدد الانتظار؟ وهل هناك تعدٍ من المواطنين على أراضي الدولة المخصصة للاستصلاح والاستزراع؟

- قامت الوزارة منذ صدور نظام توزيع الأراضي البور بالمرسوم الملكي رقم م-26 في 6-7-1388 هـ بتوزيع عدد كبير من الأراضي الزراعية بلغت حتى نهاية عام 1423هـ (122793) مائة واثنين وعشرين ألفاً وسبعمائة وثلاث وتسعين قرارا زراعياً على الشركات الزراعية والمواطنين بمساحة إجمالية قدرها (3294645) ثلاثة ملايين ومائتين وأربعة وتسعين ألف وستمائة وخمسة وأربعين هكتاراً وذلك في مناطق المملكة الإدارية البالغة (13) ثلاث عشرة منطقة.

وتأتي المنطقة الشرقية بالمرتبة السادسة بين مناطق المملكة الإدارية في عدد الأراضي الموزعة بموجب نظام توزيع الأراضي البور حيث تم توزيع عدد (6621) ستة آلاف وستمائة وواحد وعشرين قراراً بمساحة (375539) ثلاثمائة وخمس وسبعين ألفا وخمسمائة وتسعة وثلاثين هكتاراً وذلك إلى نهاية عام 1423هـ حيث تم إيقاف توزيع الأراضي الزراعية بجميع مناطق المملكة بموجب الأمر السامي الكريم رقم م/712 في 25-12-1423 هـ إلى حين انتهاء الخطة الوطنية للمياه.

ويتبين من عدد الأراضي الزراعية الموزعة بالمنطقة الشرقية أنه تم توزيع عدد جيد من الأراضي الزراعية.

إلى أي درجة يمكن الاستفادة من التقنيات الحديثة لرفع حصة الإنتاج المحلي وتعزيز الأمن الغذائي؟

- لا يخفى على الجميع ما يمكن أن تقدمه التقنيات الحديثة في رفع الإنتاج وذلك من خلال عدة أمور:

1- التوسع الأفقي: باستغلال أكبر قدر من المساحات الزراعية.

2- الوقت: استخدام التقنيات الحديثة توفر الوقت في إنجاز العمليات الزراعية.

3- التكلفة: حيث تعد استخدام التقنيات أقل كلفة مقارنة بأمور بدائية.

4- الموارد الطبيعية: استخدام الري الحديث يوفر حوالي 70% من استهلاك المياه مقارنة بالري التقليدي.

لماذا تخلو المنطقة الشرقية من المعارض والمهرجانات الغذائية خصوصا مع كمية المنتجات الزراعية بها؟

- يوجد مهرجان التمور بمحافظة الأحساء.

ما مدى تأثر المنتجات الزراعية بالشرقية من ارتفاع درجات الحرارة التي عمت دول العالم في الصيف الماضي؟ وهل هناك تلف للمنتجات وتدمير للمساحات الزراعية بسبب الحرارة والجفاف؟ وماذا قدمت الوزارة للمزارعين مع التغير المناخي الحالي؟

- يوجد تأثير على المنتجات الزراعية ولكن بنسبة قليلة مقارنة بالتأثيرات أو العوامل الأخرى مثل الإصابة بالآفات المرضية والحشرية أو الطريقة الخاطئة من قبل المزارع باستخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية حيث تعد الأمراض واستخدام المبيدات والأسمدة بشكل خاطئ يؤدي إلى إتلاف النبات بنسبة عالية.

وتعد ارتفاع درجات الحرارة من العوامل الطبيعية خارجة عن إرادة الإنسان ولكن يمكن التقليل من تأثيرها على المنتجات الزراعية:

- استخدام الري المناسب للتقليل من تأثير درجات الحرارة المرتفعة: حيث يقوم الري بالتنقيط بتوفير المياه للنبات لفترة أطول مقارنة بالري التقليدي.

- الزراعة داخل البيوت المحمية والمغطاة بشبك التظليل حيث يوجد عدة أنواع من شبك التظليل وهي: 30% -50% - 60% - 70% - 80% ويقوم الشبك بخفض الإشعاع الشمسي داخل البيت المحمي حسب النسب الموضحة أعلاه.

- استخدام مصدات الرياح للتقليل من تأثير الرياح الحارة والجافة على النبات.

كما تقوم الإدارة العامة بالوقوف مع المزارعين في جميع الأمور ومنها الأضرار التي تلحق محاصيلهم بسبب الكوارث الطبيعية حيث يقوم المهندس المختص بعمل تقرير مفصل عن الأضرار موضحاً فيه الإرشادات المهمة لهم. وهناك لجنة مشكلة لهذا الغرض موكلة لإمارة المنطقة.