الكثيرون من الشعراء الشعبيين يرددون أن جمعيات الثقافة والفنون والأندية الأدبية شبه موصدة في وجوههم ويشيرون إلى ما ذكره الدكتور سعد الصويان: (إن هذه الأندية توافق على ما يكرس له الشعر الجاهلي الفصيح) لمجرد أنه فصيح وترفض الشعر الشعبي الذي يتبنى الكثير من القيم الأصيلة والسلوك القويم، ومما يردده الشعراء الشعبيون أننا إذا شاركنا في أمسيات في الخليج أو مهرجانات أُتهمنا بالجشع والبحث عن المال، ولأن دور «مدارات شعبية» بحيادية ومهنية منصفة هو (الرصد) فإننا ننقل الحالة المطروحة كما هي بأمل حل حاسم لها، فالأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون هي ما يشع من منبر كل منها الوعي كذلك كل منها أساس في الحراك الأدبي في المشهد الثقافي السعودي وفي المقابل الشعراء الشعبيون الشباب هم أبناء المملكة العربية السعودية التي أوجدت هذه المنابر الأدبية لإبراز مواهبهم وننتظر الإجابة الحاسمة لهذا الشأن الذي طال الجدل حوله.
وقفة: للشاعر ماجد الشاوي
مع إنك يوم ما راعيت حق إقبالتي واقفاي
حرام أجمل عيون لعالم الأحزان تهديها
قريت آخر خبر دمعة عتاب ولوم واستجداي
تقول إن الرهى في بعض الأشياء سر غاديها
وبانت لي حياتي يوم فكرت بجميع أخطاي
زهر عباد شمسٍ ضيّع أيامه يراعيها