|
إعداد: بندر الرشودي – بريدة
دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، مستشفى القصيم الوطني بمدينة بريدة، وذلك خلال رعايته حفل الافتتاح الرسمي للمستشفى، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة القصيم، وحضور عدد من المعالي والمسؤولين وأعيان مدينة بريدة.
وقد ثمّن سموه في كلمته التي ارتجلها في ثنايا الحفل الخطابي دعم القيادة الرشيدة لكل ما من شأنه الرقي بمسيرة التطوير والتنمية التي تشهدها المملكة، واستعرض مراحل دعم إنشاء هذا الصرح الطبي بدءاً من منح الأرض من قِبل خادم الحرمين الشريفين ثم تفضل نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلطان بن عبدالعزيز بوضع حجر الأساس للمستشفى قبل سنوات من الآن.
وقال سموه: نفتتح الليلة هذا المشروع بوجودكم جميعاً أيها الإخوة والزملاء، ونسعد بكم في هذه المنطقة بوصفكم شركاء في هذا العمل الذي نزفه للوطن والمواطن؛ ليكون دعامة سخية جديدة في هذه المنطقة. مشيداً بالدعم غير المحدود الذي تلقاه المشروعات الصحية في هذه البلاد من دعم ملموس من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني, ومباركاً للقائمين على المستشفى، ومتطلعاً إلى أن يكون هناك تفوق في العمل وجودة في الإنجاز وتميز في الأداء لما فيه صحة الإنسان وتطوير المكان.
وكان سموه قد قص شريط المستشفى وأزاح الستار فور وصوله إيذاناً بالافتتاح الرسمي للمستشفى قبل أن يتجول داخل أقسام وأجنحة المستشفى؛ حيث استمع إلى شرح وافٍ من قِبل رئيس مجلس إدارة شركة القصيم للخدمات الطبية الأستاذ ضحيان الضحيان والمدير العام للمستشفى الدكتور أحمد كبوش عما يتضمنه المستشفى من إمكانات طبية متقدمة وكوادر طبية مؤهلة تأهيلاً عالياً من قِبل أرقى الجامعات العالمية.
بعد ذلك شرّف سموه الحفل الخطابي الذي بُدئ بآيات من الذكر الحكيم، ثم أبدع مقدم الحفل الأستاذ محمد الضالع في مقدمة اختصرت الكثير مما يخالج شعور منسوبي المستشفى.
إثر ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة شركة القصيم للخدمات الطبية الأستاذ محمد ضحيان الضحيان كلمةً ثمّن فيها تفضل سموه بافتتاح المستشفى رسمياً، ومقدراً حضور سمو نائبه وتشريفه, مشيداً بالدعم اللامحدود الذي يلقاه القطاع الصحي من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني، ولافتاً إلى أن المستشفى بُني على أحدث طراز وأحدث تقنية، ومنوهاً بدعم وزارة المالية وتقديمها القروض الداعمة، وكذلك اهتمام وزارة الصحة وتذليلها للكثير من العقبات.
ومضى الضحيان بقوله: إن تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص، ابتداءً من قرار الملك فهد - رحمه الله - بمنحنا الأرض، وبعد ذلك تقديم القروض للمستشفى، التي ساعدتنا على إتمام هذا الصرح، لهو نجاح للشراكة الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص.
وقال: وشكر خاص إلى مقام سيدي نائب الملك وولي العهد الأمين على تفضله بوضع حجر الأساس ودعم المشروع بوصفه أول مساهم بعد التأسيس؛ الأمر الذي أعطانا زخماً من أجل توسيع قاعدة المساهمين من المؤسسات العامة.
وأضاف قائلاً: أود أن أشكر كل من ساهم في تذليل العقبات، وفي مقدمتهم معالي الشيخ محمد أبالخيل ومعالي الدكتور سليمان السليم؛ فقد كان لهما أثر كبير في تكوين شركة القصيم للخدمات الطبية بوصفها أول شركة سعودية طبية مساهمة، والشكر موصول لجميع أهالي مدينة بريدة، وعلى رأسهم الشيخ عبدالعزيز الراشد الحميد - رحمه الله - وجميع المساهمين, وكذلك لا يفوتني أن أشكر كلاً من المؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والشركة السعودية للصناعات الدوائية على مساهمتهما في الشركة, داعياً الله - عز وجل - أن يكون هذا المستشفى مصدر إشعاع طبي يخدم المنطقة وتمتد خدماته لجميع المناطق الأخرى في سبيل تقديم رعاية صحية راقية ليس هدفها الأول الربحية فقط بل تقديم رعاية صحية متكاملة تسهم في تطوير منظومة المشاريع الصحية بالمملكة.
تلا ذلك عرض فيلم وثائقي عن المستشفى، تضمن تقريراً كاملاً عن أجنحة وأقسام المستشفى وما يضمه من إمكانات وكوادر مميزة.
وفي نهاية الحفل كرّم سموه المساهمين والداعمين والشركات المنفذة وعدداً من المسؤولين, كما قدمت شركة القصيم لسموه درعاً تذكاريةً تقديراً لدعمه وتفضله بافتتاح المستشفى.