الدمام ظافر الدوسري
حذر استشاري مختص من ارتفاع عدد الأطفال المصابين بالمرض الصامت «أمراض الكلى» بسب العوامل الوراثية وعدم الكشف والمتابعة اللصيقة من الأمهات للأجنة في بطونهن، منوهاً إلى أن حالات الأطفال المصابة أكثر بكثير من التي اكتشفت, والدليل على ذلك أن الحالات التي اكتشفت وصلت إلى مراحل متدهورة وسيئة للغاية بنسبة 90%.
وناشد الدكتور محمد المغربي استشاري زراعة كلى أطفال بمركز زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، في تصريح ل»الجزيرة» الأمهات الحوامل بضرورة عمل الأشعة الصوتية، والتي تكشف بصورة كبيرة أمراض الكلى يمكن علاجها، حتى لا تتفاقم وتصل إلى حالة الفشل الكلوي، ويصعب علاجها ما بعد الولادة، كما أكد على ضرورة متابعة الطفل منذ 3 سنوات الأولى من عمره خصوصاً في ارتفاع درجة الحرارة المتكررة وغير الطبيعية، وأشار إلى قلة مراكز غسيل وزراعة الكلي بالمملكة, إذ إن هناك مصاعب كثيرة تواجه الأطفال المصابين لبعد المسافة بين مراكز المساندة وباقي المناطق الأخرى. مشيراً إلى أن الطفل المصاب لا يمكنه تحمل الآلام أثناء سفره ولا يصل إلى المركز ألا وهو في حالة يصعب علاجها. وبين المغربي أن المركز قام خلال السنتين الماضيتين بزراعة 21 كلية لأطفال مصابين بهذا المرضى من بين 110 زراعة كلى من مرضى متوفين دماغياً ومتبرعين أيضا. موضحاً أن حالة الطفلة فرح التي تبلغ من العمر 8 سنوات أصيبت بفشل كلوي عانت معاناة شديدة, حيث أجريت لها عمليات غسيل دموي أكثر من مرة, وفي النهاية أجرينا لها زراعة كلية من متوفى دماغياً وهي تتمتع بصحة كأي طفلة.