مضى عام ميلادي، وقدم عام جديد، نبدأ أول أيامه اليوم بأمل أن يكون أفضل من سابقه، الذي كان عاماً مليئاً بالسلبيات بالنسبة لنا كعرب؛ إذ مر العام الذي وعدنا فيه سيد البيت الأبيض أوباما بأنه سيشهد في نهايته إعلان الدولة الفلسطينية، فمضى عام دون أن نرى هذه الدولة، بل تعمل الإدارة الأمريكية على منع الاعتراف بها بعد أن بدأت دول أمريكا الجنوبية إعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية المحتلة في 5 حزيران من عام 1967م، والغريب أن المعلومات والدراسات التي قامت بها الدوائر السياسية العربية أن الدولة الفلسطينية المنتظرة سيتم الاعتراف بها من جميع الدول، إلا قلة لا تزيد على أصابع اليدين، والغريب من بين هذه الدول، الدولة التي وعد رئيسها بأن نهاية عام 2010م سيشهد ولادة هذه الدولة..!!
ومع هذا فإن العام الذي ولجناه اليوم عام 2011 سيشهد هذه الدولة المنتظرة التي قد تعترض عليها أمريكا وطبعاً الكيان الإسرائيلي الذي لا يريد أن يتخلى عن الأراضي التي يحتلها، ويعرقل كل محاولات إنهاء هذا الاحتلال وهو ما حفل به العام الماضي.
وإذا كنا قد بدأنا بالحديث عن آمالنا عربياً والطموح أن تتكحل عيوننا العام الحالي بالدولة الفلسطينية التي تظل الهم الأول وهاجسنا الدائم، فإننا محلياً نفخر بأن قيادتنا ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الذي عزز بمبادراته وزياراته ولقاءاته مع القادة العرب وزعماء العالم، عزز دور المملكة إقليمياً ودولياً في الشأن السياسي والاقتصادي، وأصبح للمملكة وجود أعمق في المحافل الدولية وفي صناعة القرار العالمي وخدمة القضايا العربية والإسلامية، ومنها الحضور القوي والمشاركة الفعالة في مجموعة العشرين الاقتصادية التي ترسم وتخطط لمنظومة الاقتصاد العالمي، أما الذي أفرحنا كثيراً وأسعدنا كسعوديين نهاية هذا العام هو بشرى خير لأبناء المملكة والعالم أجمع بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومغادرته المستشفى بعد أن منَّ الله عليه بالصحة والعافية ليعود بإذن الله سليماً معافى يواصل مسيرته المباركة، مسيرة الخير والنماء.
JAZPING: 9999