تابعت ما نُشر في (الجزيرة) عن نظام ساهر وأقول:

إن المواطنين ذوي الدخل المحدود والمواطنين البسطاء في حيرة من أمرهم وشكوى مستمرة من غلاء الأسعار في كل المواد الغذائية وغيرها، وكان أملهم في المسؤولين الذين أوكل لهم الحرص على راحة المواطن في دولة همها الأول راحة المواطنين وأمنهم وأمانهم أن يقوموا بإيجاد حلول جذرية تخفّف من عبء المعيشة وتكاليف الحياة ليعيشوا عيشة هنيئة في هذا الوطن الكريم وفي لحظات انتظارهم لهذا الحل والأمل المعقود في الله سبحانه ثم في المسؤولين أن يجدوا هذا الحل المنتظر إلا أنهم أصبحوا يعانون الآن من مشكلة أخرى وهي نظام ساهر، وبخاصة الذي يتخفى في المنافذ والطرقات، إن خفّفت السرعة خالفك وإن زادت خالفك أيضاً! ونظام ساهر وضع للإرشاد والتنبيه والحرص على سلامة المواطنين والأرواح وليس كدخل مادي أضر المواطنين خصوصاً المواطنين ذوي الدخل المحدود فأصبح الضغط المادي والمعنوي على المواطن البسيط وغيره فوق الاحتمال، فليس كل مواطن قادراً على تحمّل قيمة مخالفات نظام ساهر الذي أضر بالمواطن البسيط.

هذا مع شكوى بعض المواطنين من زيادة الغرامة بعد فترة قصيرة من احتساب المخالفة التي لا يستطيع دفعها من الأساس نسبة لظروفه المادية، وكم نتمنى أن يقوم المرور بدوره المناط به بضبط حركات المرور وتوعية قائدي المركبات وضبط المخالفات التي هي سبب الكوارث المرورية المروّعة مثل القيادة المتهورة وقطع الإشارة المرورية وقيادة السيارات بقصّر غير قادرين على التحكم والتصرّف بالقيادة وظاهرة التفحيط التي كم وكم تسببت في الكثير من الحوادث والإزعاج بدلاً من الترصّد الذي يعتبر الكثيرون أن الهدف منه هو تحصيل مادي، وندائي هذا لكل مسؤول لإيجاد الحلول المناسبة لتخفيف هذه الأعباء عن المواطن.

رشاد المطيري - محافظة عنيزة