الاتهامات الخطيرة التي وجهها رئيس النصر ضد لاعبي الهلال بتعاطي المنشطات ليست جديدة على ساحة الاتهامات المطلقة التي توجه للهلال على الدوام.. وبالأخص من الجانب النصراوي.. ورغم ثبوت بطلان تلك الاتهامات سواء بالمنطق أو بالأدلة والإثباتات المادية، إلا أن الجانب النصراوي مستمر في توجيه الاتهامات.
وآخر تلك الاتهامات ما طرحه رئيس النصر من ثبوت تعاطي لاعبين هلاليين للمنشطات.. لكن لجنة الرقابة على المنشطات تسترت عليهم وأخفت النتائج..!! وقدَّم رئيس النصر فضائياً تلك الاتهامات مدعمة بما أسماه وثائق ثبوتية..!! وطالب بالتحقيق في ذلك.
والجميع يتفق على حق رئيس النصر أو غيره في توجيه أي اتهامات ما دام يملك الأدلة التي تؤيد وتدعم اتهاماته.. ولكن ما هو الموقف إذا كانت تلك الاتهامات غير صحيحة..!!؟
أعتقد أن من الواجب على الإدارة الهلالية أن تحافظ على سمعة ناديها ولاعبيها.. وأن تقاضي كل من يوجه اتهامات لهم بدون أدلة أو إثباتات.
فاتهامات رئيس النصر يجب أن لا يغلق ملفها بمجرد ثبوت بطلانها.. بل يجب أن تتم محاسبته قانونياً على اتهاماته الباطلة.. وعلى ما قام به من تشهير وإساءة لسمعة الهلال ولاعبيه.. ولجنة الرقابة على المنشطات.. وكذلك اتحاد الكرة الذي طاله جانب من الاتهامات.
فالساحة الرياضية التي تشهد فوضى تصريحات واتهامات يجب أن يُعاد لها انضباطها.. ويجب أن يحكمها القانون والنظام.. ليعرف كل من تراوده نفسه بتوجيه أي اتهام أنه محاسب على ذلك.. وأن العقوبات سترتد عليه إذا لم يستطع إثبات اتهاماته بالأدلة المادية.. وإذا ما فعلنا الجانب القانوني والنظامي ومبدأ المساواة في تطبيق العقوبات فإن كل من تحدثه نفسه بتوجيه أي اتهام سيفكر ألف مرة قبل أن يطلق الاتهامات على عواهنها وبشكل طائش ولمجرد تشويه صورة المنافسين فقط.
فهل توقف إدارة الهلال المتطاولين على ناديها ولاعبيه بمقاضاتهم على ما يوجهونه من اتهامات باطلة؟
لقد وعد المسؤولون في اتحاد الكرة بالاستفسار من اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات (الوادا) عن أرقام العينات التي قدَّمها رئيس النصر فضائياً.. وقال بأنها تخص لاعبي الهلال.. وأكد المسئولون أنهم سيتخذون أقصى العقوبات إذا ثبت أنها للاعبي الهلال.. حسناً ولكن ما الإجراء الذي سيتخذه المسئولون فيما لو ثبت أن تلك العينات لا تخص لاعبي الهلال؟
هل سيُتخذ إجراء وعقوبة ضد من وجه اتهامات باطلة؟ أم سيقفل الملف.. وكأن شيئاً لم يكن.. ونكون على موعد آخر مع اتهامات أخرى.. وتشهير آخر.. وإساءة لسمعة أندية ولاعبين دون حسيب أو رقيب.