المسألة ليست مزحة .. إنها في غاية الجد!
من يكره أن يعيش في عالم بدون سرطان. المرض الذي أخذ يفتك بالبشرية، سوف يصبح من الماضي تماماً مثل مرض الجدري الذي تمكنت الاكتشافات الطبية من محاصرته بالأدوية، حتى لم يعد له وجود.
إنه خبر مفرح للغاية، وسعيد للغاية، لكن ماذا بشأن النفط..؟ هل لو استغنى العالم عنه سوف نفرح لهذا الحدث..؟ وتفرح شركات النفط الكبرى..؟!
مهندس الاتصالات المتقاعد، واسمه ( John Kanzius )، أصيبت زوجته بمرض السرطان. سخر هذا المهندس كل خبرته في البحث عن علاج لها. صمم جهازاً يطلق موجات راديو بتردد عالٍ جداً، وأطوال قصيرة جداً. وجد أن جهازه هذا، يرفع درجة حرارة المعادن ويصهرها. اقترح أن يتم حقن ذرات من الذهب في الخلايا السرطانية، ووضع الجزء المصاب من المريض في النطاق الموجي للجهاز، فماذا حدث..؟
إن الخلايا السرطانية ترتفع درجة حرارتها وتموت، فيما لا تتأثر الخلايا السليمة، وكل ذلك بدون أي إحساس بأي ألم أو إزعاج للمريض، وبدون أي تخدير، وقام بتجربته العملية على زوجته، وتم شفاؤها تماماً. ماذا بعد ..؟
جرب المهندس جهازه على الماء، فتفاجأ بأن الجهاز يقوم بفصل الماء إلى أصله الغازي، ( هيدروجين وأكسجين )، وبواسطة أي شرارة، يتم انبعاث شعلة نار من الماء تصل درجة حرارتها إلى ( 600 درجة فهرنهايت ).
إذن .. الماء يمكن تسخينه وإحراقه واستخدامه كوقود. أي ماء حتى ماء البحر المالح..!
لنتخيل أننا نضع في سياراتنا وطائراتنا ماء بحر بدل المشتقات النفطية، وأننا نستخدمه في المصانع، وأن أي محرك بخاري، سوف يدور ببخار الماء وليس بدخان الوقود..؟!
يا لها من مفاجأة..!
لكن .. هذا هو الاكتشاف المذهل الذي سوف يغير حياة الكرة الأرضية في المستقبل.
الماء المحترق يبعث بخار ماء، وعند تكثيف هذا البخار، فإنك تحصل على ماء نقي. أي أن الجهاز يحلي وينقي المياه المالحة، ويوفرطاقات هائلة من تبخير ماء البحر بواسطة إحراقه بكل بساطة.
وماذا بعد..؟
عند تمرير مصابيح الغاز على الجهاز، مثل ( الفلورسنت أو النيون )، أو غيرها، فإن الغاز يضيء بدون طاقة أو كهرباء..!
الاختراع حقيقة مدهش، لكن المدهش أكثر، هو أن العالم من حولنا يتناول أخبار هذا الاختراع، ويتداول معطياته منذ العام 2007م، بينما نحن نخوض في معارك حول المرأة وقيادتها ورياضتها وعملها كاشيرة أو بائعة ملابس نسائية..!
ففي استراليا، تم اعتماد الجهاز في نوفمبر 2008م لعلاج السرطان.
وشرعت شركات صناعة السيارات في بعض بلدان أوروبا، في وضع الجهاز في سياراتها لاستخدام الماء كوقود بديل للنفط.
يا إلهي .. حقاً البشرية تتغير ونحن وحدنا نتطير..! يتحرك إلى الأمام، ونحن ما زلنا : ( وقوفاً بها )، وندعو الله صباح مساء، ألا يغير علينا..!
إن هذا الاختراع المفاجئ سوف يقلب الموازين، وسوف يسهم بكل تأكيد في علاج الأمراض، وفي مقدمتها مرض السرطان، ويوفر الطاقة الرخيصة والنظيفة، ويدعم جهود حماية البيئة، ويعالج ظاهرة الأوزون. وسوف تحفر الأجيال القادمة اسم ( John Kanzius ) في ذاكرتها إلى الأبد.
هل انتهى عصر السرطان، وبدأ عصر بدون مرض خبيث اسمه السرطان..؟
وهل انتهى عصر النفط، وبدأ عصر طاقة نظيفة ورخيصة، هي في متناول فقراء العالم قبل أغنيائه..؟
الأمر يبدو على هذا النحو. السؤال الأهم هنا: هل تسمح شركات الأدوية الكبرى في العالم، باختراع يهدد وجودها..؟ وهل تسمح شركات النفط التي تتحكم في سياسات الدول واقتصادياتها، في طاقة بخارية بديلة للنفط..؟
أخيراً .. إذا نحن استقبلنا هذا الاختراع العجيب، ففتحنا له باب (سد الذرائع)، فهل سوف نفكر بجدية، في مرحلة ما بعد النفط..؟!