|
القاهرة - مكتب الجزيرة - خالد أمين - مصطفى صلاح
قتل أكثر من 21 شخصاً وأصيب أكثر من 80 آخرين في تفجير إرهابي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية في مصر، فيما ذكرت وزارة الداخلية المصرية في حصر مبدئي لضحايا الحادث أن من بينهم 8 مسلمين وضابط شرطة و3 من أفراد أمن.
ووقع التفجير في تمام الساعة الثانية عشرة و20 دقيقة من صباح أمس.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية إنه تم نقل المصابين للمستشفيات وتم إرسال فريق طبي بالإسعاف الطائر إلى الإسكندرية للقيام بأعمال الإنقاذ.
ووقعت اشتباكات بين العشرات من الأقباط المتظاهرين وأجهزة الأمن بعد دقائق من وقوع الانفجار، حيث استخدمت أجهزة الأمن قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وفرضت الشرطة سياجاً أمنياً حول موقع الحادث، وعقب الحادث تحركت جموع الأقباط نحو موقع الحادث، ورددوا هتافات معادية، وحاول البعض اقتحام مسجد مجاور للكنيسة، إلا أن قوات الأمن سيطرت على الموقف.
وقالت وزارة الداخلية المصرية أمس السبت في تصريح إن ملابسات انفجار وقع في أمام كنيسة بمدينة الإسكندرية الساحلية تشير إلى ضلوع عناصر خارجية في الاعتداء الذي أوقع 21 قتيلا و80 مصابا. وقال مصدر أمني بالوزارة «ملابسات الحادث في ظل الأساليب السائدة حاليا للأنشطة الإرهابية على مستوى العالم والمنطقة تشير بوضوح إلى أن عناصر خارجية قد قامت بالتخطيط ومتابعة التنفيذ».
وأضاف المصدر أنه باستكمال عمليات الفحص لواقعة الانفجار فقد تأكد عدم وجود نقطة ارتكاز للتفجير بإحدى السيارات أو بالطريق العام بما يرجح أن العبوة التي انفجرت كانت محمولة من شخص انتحاري لقي مصرعه ضمن الآخرين في الحادث.
حيث أكد فحص المعمل الجنائي أن العبوة الانفجارية التي تسببت في الحادث محلية الصنع وتحتوي على صواميل ورولمان بلي لإحداث أكبر عدد ممكن من الإصابات وأن الموجة الانفجارية التي تسببت في تلفيات بسيارتين كانت موضع اشتباه اتجاهها من خارج السيارتين وبالتالي لم تكن أي منهما مصدراً للانفجار. من جهته دعا الرئيس المصري حسني مبارك المسيحيين والمسلمين في مصر إلى الوقوف «صفا واحدا» في مواجهة «قوى الإرهاب» بعد الاعتداء الذي أدى إلى سقوط 21 قتيلا أمام كنيسة في الإسكندرية شمال مصر.
ويهيب مبارك «بأبناء مصر أقباطا ومسلمين أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة قوى الإرهاب والمتربصين بأمن الوطن واستقراره ووحدة أبنائه».
وأمر الرئيس المصري بتسريع التحقيق لكشف من يقف وراء الهجوم.