أبيدجان - وكالات
وعد رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو أمس بعدم الإذعان للضغوط الدولية أو لمنافسه الحسن وتارا الذي أمهله حتى منتصف الليل للتخلي عن رئاسة ساحل العاج, وذلك في خطاب ضمنه تمنياته للأمة بمناسبة العام الجديد. وقال غباغبو (لن نذعن للضغوط) منددا بما وصفها بأنها ( محاولة انقلابية تجري تحت عباءة المجتمع الدولي).
ويطالب المجتمع الدولي مع الأمم المتحدة برحيله وتسليم الرئاسة إلى منافسه الفائز بالانتخابات الرئاسية الحسن وتارا في الفترة الأخيرة. إلا أنه مد يده للحسن وتارا الذي اعترفت به الأمم المتحدة ودول عدة خصوصا إفريقية، رئيسا. وقال «ولى زمن الحرب، اليوم هو زمن الحوار». وأعلن غباغبو عن إنشاء «لجنة مكلفة وضع حصيلة أعمال العنف التي تلت الانتخابات». وأوضح أن «هذه اللجنة ستضع تقريرا مفصلا قدر الإمكان حول انتهاكات حقوق الإنسان على كل الأراضي الوطنية قبل وخلال وبعد الاقتراع». وتقول الأمم المتحدة إن أعمال العنف أسفرت عن سقوط 971 قتيلا منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر واستهدف خصوصا المؤيدين لوتارا. أما معسكر غباغبو فيؤكد أن عدد القتلى هو 35 منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بينهم 41 من أفراد قوات الأمن الموالية له. وكان وتارا أمهل غباغبو حتى منتصف ليل الجمعة السبت (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش) للتخلي عن السلطة مقابل «ضمانات» بعدم المساس به.