أصلي وتقليد أو أصلي وتجاري كلمات كثيرا ما نسمعها عند ذهابنا لشراء بعض المستلزمات المنزلية الكهربائية أو مواد البناء أو قطع الغيار للسيارات والأجهزة، بل إنها انتقلت إلى المواد القرطاسية والمكتبية وتجاوزت ذلك للمواد الغذائية والأدوية. والأصلي هو المنتج الأصل من الشركة المنتجة له بينما التقليد أو التجاري فهو المنتج المقلد من الأصلي.
مع غياب الرقابة وضياع حقوق الملكية للمنتجات الأصلية، انتشرت في أسواقنا كثير من المنتجات المقلدة بشكل لافت للانتباه، كما وتزايدت المحلات التي تبيع المنتجات المقلدة بشكل علني ومن أمثلتها محلات أبو ريالين، والتي تبيع الغث (والسم) لمن يشتري منتجاتها. الغريب في الأمر أن تلك المنتجات المقلدة تباع بشكل علني وليست بطرق خفية، حتى أن الشخص عندما يذهب لشراء بعض قطع الغيار يخيره البائع إن كان يرغب أصلي أم تجاري، وحقيقة في مثل هذا الأمر الكثير من علامات التعجب والاستغراب.
ليس لدي ولدى غيري سوى التساؤل.. كيف تنتشر مثل تلك المنتجات المقلدة؟ وكيف يسمح باستيرادها ودخولها لوطننا؟ ألم تدرس المخاطر والآثار المترتبة على استخدامها على أرواح الناس؟ من المسؤول عن ذلك؟ كيف نحمي المصانع والشركات من المنتجات المقلدة لمنتجاتها؟ تلك التساؤلات وغيرها بحاجة إلى إجابات من الجهات المعنية. وبحسب علمي فإن هناك إدارة متخصصة بوزارة التجارة تعنى بالغش التجاري، وبحسب ما نشر في موقع الوزارة الإلكتروني فإن مراقبة ومتابعة المنتجات المقلدة من صلب عملها؟ وهناك أنظمة وعقوبات مكتوبة بشكل جميل تحتاج إلى تفعيل وتطبيق عملي على أرض الواقع.
أتمنى أن نشاهد في القريب العاجل قرارات لإيقاف استيراد وبيع تلك المنتجات السيئة المضرة بحياة وأرواح الناس.