قلت في مرة سابقة: إن جميع الأعمال، والمهام التي يُشارك فيها فريق العمل للمسابقات القرآنية المحلية والدولية التي تشرف عليها وتنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ينظرون إلى عملهم في هذه المسابقة نظرة خاصة.. فهم يرقبون الأيام للمشاركة والاستعداد.. وإذا ما بدأت الفعاليات عملوا بجهد وإخلاص منقطع النظير لشرف المسابقة، وتقديراً للمتسابقين.. وهم أهل القرآن، ويُضاف إلى ذلك أن العاملين في المهام الأخرى ينتظرون بفارغ الصبر انتهاء أعمالهم المكلفين بها، أما من يعملون في هذه المسابقة فهم في حالة منقطعة النظير.. فهم يتمنون لو أن أيام المسابقة تطول وتطول ليحظوا بشرف خدمة أهل القرآن في بلد القرآن وللأخوة الحميمة التي تربط بين العاملين في المسابقة والمتسابقين والبسمة والبشاشة الدائمة.. وإن كانت سمة من سمات أبناء هذه البلاد المباركة المضيافة والكريمة.. إلا أنها في هذه الأجواء العطرة تظهر بسمات صادقة نابعة من القلب بين الجميع لشعورهم بالمحبة الصادقة والأخوة الحقيقة.
ولذا حينما يحين الوداع وختام المسابقة فإننا نحمد الله سبحانه وتعالى على ما أنعم ونلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- على ما يولونه من عناية ورعاية وتقدير وتكريم لأهل القرآن.. وبقدر سعادتنا بنجاح المسابقة وتمامها.. فإننا في مشاعر أخرى هي مشاعر الوداع للأحبة الذين عشنا معهم أياماً وليالي مباركة معطرة بالذكر.. فالله أسأل الذي جمعنا في هذه الدار الفانية أن يجمعنا في دار كرامته ومستقر رحمته في الفردوس الأعلى من الجنة.. والحمد لله رب العالمين.