إلى محمد الألمعي جنوبا بمناسبة نقد القبيلة.
يا محمد
لقد خلعتنا القبائل أيان كنا فقراء أو ضعفاء، وصعاليك أو خارجين عليها، شمالاً، جنوباً، نفتنا لتلك المدائن قالت:
قضينا على الشر والخارجين
على طاعة الأمر أو سلطة الشيخ.
(فمن هو ضدي ليس معي)
ولذا قررّت خلعنا
فانخلعنا
وقال الشفيعون من (ربعنا)
في المضارب
إننا لا شك (ضعنا، وصعنا وجعنا).
ولكن تلك المدائن فينا احتفت.
لأن قصائدنا الصلفة الصوت بها أثرّت.
وقد هزّت القوم وقد أثمرت:
عطاءً جميلاً بما لا القبيلة
تقبله الآن ولا يوم به فكّرت!
لذلك دعنا نُقرر خلع القبيلة
مثلما هي في خلعنا قررّت
فيا أيها الألمعي
والشاعر الفذّ
والكاتب اللوذعي
هاآنذا معك الآن، فهلا
تكون معي؟!
إذن ارفع الصوت قلّ:
يا مناطق هذي البلاد
وهذي القبائل
فلتسمعي
خلعناك إلى آخر الدهر، خلعنا
الطوائف
والفئوية
والجهل
والجهوية
فإلى الوطن الواحد المتوحد بالطهر
ها أنني أنتمي فاخضعي
اخضعي
اخضعي
أيا كل رواسب ذاك الزمان الدعي
فهذي بلادي الجميلة قالت مراراً
إن من يعطى الحب غيري ولاءً
فليس هو مني
وليس معي
***
يا بلادي إذن: ارفعي
راية العزّ فوق السماء، ارفعي ارفعي، واغرسيها بقلبي، دعيها ترفرف في الاوج لكي تصفق كلما رفرفت أضلعي