بريدة - أحمد السالم

لجأ قاضي المحكمة الجزئية ببريدة الشيخ ابراهيم القفاري إلى الأحكام البديلة، عندما أصدر حكماً بجلد رجل ضرب زوجته خمسين جلدة تعزيراً، إلا أنه أخذ بمبدأ الأحكام البديلة حيث حكم أنه في حال حفظ الزوج جزءاً واحداً من القرآن الكريم فسيسقط عنه الجلد، نظراً لأن الزوجة تنازلت عن حقها الخاص، وليعود صفاء الزوجية وربط الزوج بالقرآن ليكون سبباً في إصلاحه، بإذن الله. كما أصدر القاضي حكماً يقضي بجلد شاب مائة وخمسين جلدة بسبب مضاربة بينه وبين شاب آخر، إلاّ أنّ الحكم بالجلد سيسقط في حال حفظ الشاب عشرين حديثاً من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب الأربعين النووية للإمام النووي - رحمه الله -، وعلّل القاضي ذلك بتنازل المدعي الخاص عن حقه وإعطاء الشاب فرصة لمحاسبة النفس وربطه بسيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، حفظاً له من الاحتكاك بأرباب السوابق لو تم سجنه.

وقد عرف عن القاضي القفاري اهتمامه بالأحكام البديلة في قضاياه.

وفي هذا السياق قال فضيلته إن الأحكام البديلة يتم تطبيقها غالباً على غير أرباب السوابق، من أصحاب القضايا الصغيرة ممن زلّت بهم القدم وظهر عليهم الندم وصدق التوبة، على أن تكون الأحكام البديلة في الأحكام التعزيرية وأن تكون قابلة للتطبيق ومتلاءمة مع الواقع وفيها حث وتشجيع على الاستقامة.