|
الرياض - الجزيرة
ضمن جهود مبادرة الأطفال والشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمعهد العربي لإنماء المدن تعقد ندوة بعنوان: (نحو منهجية علمية لإعادة إدماج الأطفال المتسربين من التعليم) وذلك يوم الأربعاء 5 يناير 2011م بقاعة الصداقة بالخرطوم، لتقييم مشروع إعادة إدماج الأطفال المتسربين من التعليم بالشراكة بين المبادرة والإدارات المحلية ومنظمات المجتمع المدني بولاية الخرطوم. وبتمويل من مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - لبنان، الداعمة للمشروع.
ويمثل تسرب الأطفال من التعليم في بعض الدول العربية نسبة كبيرة، وقضية تسعى الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني لمعالجتها.
وبهذا الخصوص صرح معالي الشيخ عبدالله العلي النعيم رئيس مجلس الأمناء رئيس المعهد العربي لإنماء المدن بأن المعهد يحرص على معالجة القضايا التي تجابه المجتمعات الحضرية وسكانها، والأطفال والشباب الذين يمثلون شريحة كبيرة في المجتمعات العربية ومدنها. ولذا حرص المعهد ممثلاً بمبادرة الأطفال والشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تناول قضايا تلك الشريحة في عدد من المدن العربية. ومشروع إعادة إدماج الأطفال المتسربين من التعليم بالخرطوم يعد من بين المشروعات الكبيرة التي بدأتها المبادرة بدعم كريم من مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - لبنان والمعهد بمحليتي كرري بأم درمان وشرق النيل بالخرطوم بحري بولاية الخرطوم.
ويهدف المشروع إلى تقديم نموذج عملي متكامل لكيفية التعامل مع الأطفال المتسربين من التعليم مع تطبيق منهج دراسي خاص للتعليم النظامي وغير النظامي بالتعاون مع منظمة اليونسكو وتعزيز قدرات إدارات التعليم والمدن ومؤسسات المجتمع المدني في استيعاب الأطفال المتسربين من التعليم.
وقد صرح الأستاذ الدكتور عثمان الحسن محمد نور مستشار مبادرة الأطفال والشباب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأن مشروع إعادة إدماج الأطفال المتسربين من التعليم والذي تنفذه المبادرة بالتعاون مع مجلس الأسرة والمرأة والطفل بولاية الخرطوم ومحليتي كرري وشرق النيل بدعم من مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية - لبنان قد حقق نجاحات في توعية أولياء الأمور بضرورة تعليم أبنائهم وتوضيح دور الأسرة والأهل في الحد من ظاهرة التسرب، وفي إعادة أكثر من 700 طالب للمدرسة ونحو مائة من الإناث والذكور الذين أكملوا ستة أشهر في التدريب المهني. كما أضاف بأن المشروع اعتمد منهجية التعليم التشاركي الذي ينطلق من المعارف الموجودة لدى المتعلم في تراثه وحياته اليومية ضمن عمل جماعي. ولغرض التوثيق تم بناء قاعدة بيانات للمشروع بعد تدريب العاملين في المشروع على طريقة استخدام البيانات من خلال التطبيق العملي على الحاسب الآلي لإدخال البيانات online.