حاول مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن يعتبر إدراج اسم الفنانة هيفاء وهبي واسم الفنانة نانسي عجرم، في قائمة كشوفات الطالبات المقبولات لهذا العام، أمر له علاقة بتجاوز أو استهتار إحدى موظفات التسجيل في المؤسسة. وأنا شخصياً أعتبره تجاوزاً واستهتاراً من قبل مَن وضع نظام الحاسب الآلي للمؤسسة. فالكل يعرف أن أحداً لا يستطيع أن يدخل إلى نظام إلكتروني يتبع لمؤسسة متواضعة، إلا باستخدام مُعرف، وهو ما يجعل أي محاولة منه لتجاوز الإجراءات المطبقة، مكشوفة لدى القائمين على النظام. إذاً كيف هو الحال مع مؤسسة ضخمة، مثل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، هل يمكن أن نصدق أن موظفة مستهترة، تدخل على القوائم، وتضيف وتحذف، على هواها، دون أن يكتشف فعلتها أحد، خاصة أن نشر اسم المقبولة، يُدخلها مباشرة في مسيرات المكافآت الشهرية البالغة 900 ريال، لمدة سنتين قادمتين؟!!
إن من المفترض على كل مسؤولي إدارات تقنية المعلومات، أن يرتقوا بوسائل الحماية لأنظمتهم، تفادياً لأي اختراق أو تلاعب، من قبل قرصان محترف أو من قبل موظف فاسد، فالمعلومات المتاحة داخل الشبكة الداخلية لأية مؤسسة، هي معلومات أناس وثقوا فيها، وأسلموها إياها بكل تفاصيلها. ومن غير الأخلاقي وغير المهني، أن يتساهل القائمون عليها ويجعلوها عرضة للانتهاك، فذلك خيانة للأمانة وخيانة للواجب.