|
تهدف هذه الورقة إلى التعرف على دور المكتبات الرقمية ومصادر المعلومات الإلكترونية في تطوير بيئات التعليم الجامعي. حيث يتمثل دورها في دعم عملية التعلم والتعليم بصورة عامة والتعلم الإلكتروني بصفة خاصة، كما تعد عنصراً أساسياً لمتطلّبات البحث العلمي ، بالإضافة إلى تعزيز المهارات والمقدرات لعناصر العملية التعليمية ، ولهذه المكتبات والمصادر دور فعّال وكفاءة عالية في تعزيز المصادر المعلوماتية، بالإضافة إلى ترشيد الإنفاق المالي وتقليل التكاليف وحفظ الوقت والجهد.
في البداية تناقش ورقة العمل المفاهيم المختلفة للأوعية المعلوماتية الإلكترونية والأهمية المتزايدة للمصادر الرقمية والمحتوى الإلكتروني، كما تناقش بشكل تفصيلي الدور المأمول من تطبيق تلك المشاريع والأهداف الإستراتيجية لها، كما تلخص مجموعة من التحديات والمعوقات التي قد تواجه مثل هذا المشروع الهام.
إن تطبيق مفاهيم المكتبات الرقمية يتطلّب العمل على عدة مراحل وعلى أكثر من محور تحقيقاً للتكامل مع الأنظمة والمبادرات الأخرى بما في ذلك تطوير بوابة موحدة لتلك المصادر الرقمية كما يتطلّب إعداداً كاملاً للقطاع المستفيد، مع الأخذ في الاعتبار التخطيط للتدريب والدعم الفني المتكامل.
ختاماً تلخص الورقة مجموعة من عوامل النجاح تحقيقاً لمفاهيم الفاعلية والكفاءة الإنتاجية، وذلك اعتماداً على الدروس المستفادة من تجارب الكثير من الجهات في التحول للمصادر المعلوماتية الإلكترونية وخصوصاً في القطاعات التعليمية والأكاديمية.
د. سامي بن محمد الحمود -عميد التعليم الإلكتروني بجامعة الملك سعود - ورقة عمل مقدّمة للندوة بجامعة حائل