نبأ مغادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- المستشفى بعد أن منَّ الله عليه بالشفاء والعافية، سرى في جميع أنحاء الوطن ناشراً الفرحة والسرور، وسرى في نفوس المواطنين والمقيمين وكل شعوب الإنسانية يحمل السعادة والراحة النفسية لأن القلوب كانت معه بالدعاء، والأعين كانت تترقب الفضائيات انتظاراً لرؤيته -حفظه الله- سالماً معافى، وكذلك تتشوق لرؤيته في أرض الوطن يحمل الحب للجميع، ويحمل رايات البناء والتعميرن ويواصل المسيرة المباركة للتنمية الشاملة التي اتسم بها عهده الميمون.
إن الحب الذي غرسه ملك الإنسانية في نفوس الناس وقلوبهم في الداخل والخارج، هو سر هذا الاهتمام الكبير والمتابعة لأحوال المليك من الصغير والكبير، وهذه سمات القيادة الحكيمة التي تتولى أمور الناس وتحفهم بالرحمة والعناية والمتابعة والحرص على مصلحة الوطن التي هي مصلحة الجميع، وبالفعل قد تجسدت تلك الصفات في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يؤازره ساعده الأيمن ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ونائبه الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز (حفظهم الله جميعاً).
إن شفاء خادم الحرمين، ومغادرته المسشفى لقضاء فترة نقاهة يعود بعدها إلى وطنه ومحبيه لهي بشارة عظيمة، لا تعادلها بشارة، ولهو خبر مفرح ومسعد لكل أبناء المملكة والمقيمين بأرض الحرمين، وزوارها، وكل شعوب البشرية الذين يلهجون بالدعاء له بعاجل الشفاء وتمام الصحة والعافية كونه تقلد بجدارة لقب (ملك الإنسانية) نظير جهوده الإنسانية وحبه للأمن والاستقرار والحياة والنماء لكل شعوب الأرض دون استثناء، وهذا الشعور الذي ترجم إلى جهود لا يصدر إلا من قلب نظيف سليم، ونفس متوازنة محبة للخير، فهنيئا لمليكنا تلك الصفات، وهنيئاً لوطننا هذه القيادة الرشيدة الحكيمة الموفقة بإذن الله.
لقد عبر الجميع عن مشاعر الفرح، كل بحسب طريقته، وينتظر الجميع العودة الميمونة لتكتمل الفرحة الكبرى، ونسأل الله أن يعيده بالسلامة عاجلا، وأن يحفظ لبلادنا الأمن والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، ويديم علينا نعمه ظاهرة وباطنة، وله الحمد في الأولى والآخرة.