هذه المفردات الأربع ليست حديث الناس هذه الأيام فحسب بل هي عنوان كتاب ألفت فصوله ونسجت أبوابه في القرن الثالث الهجري.
ألفه عالم شهير في ذلك الوقت بكثرة مؤلفاته فلم يبق مجال يتحدث الناس فيه إلا وكتب فيه، وبلغت مؤلفاته المئات، هذا العالم هو عبد الله بن محمد القرشي المشهور شهرة كبيرة تحت مسمى ابن أبي الدنيا، وشهرته الأكبر أنه مؤدب أبناء الخلفاء وموجههم، وقد توفي في سنة 281هـ.
الذي حداني إلى هذا الحديث عن الكتاب والمؤلف هو أن أغلب الموضوعات التي نتحدث فيها في مجالسنا وتشغل بالنا لها أصول في التراث، ومن الممكن أن تخدمنا هذه الأصول القديمة في معالجة المشاكل والقضايا الحديثة أو فهمها بشكل أفضل من التعامل مع أي قضية بنفسية جديدة،
وعودا على هذا الكتاب فقد ناقش الكثير من موضوعات المطر والبرق والرعد الريح بطريقة ذكر النصوص سواء كانت شرعية أو أدبية أو قصص تتحدث في هذه الجوانب المتعلقة بعنوان الكتاب.
أخيرا جميل أن نقضي في فسحة متى ما أتت الفرصة مع موروثنا القديم وكيف كان صناعه يتفاعلون مع قضايا تهمنا كما تهمهم ومرت بهم كما تمر بنا.
للتواصل: فاكس: 2333738 -