|
جلادستون (أستراليا) - رويترز:
غمرت مياه الفيضانات مساحات شاسعة من المناطق الشمالية الشرقية الساحلية بأستراليا أمس الواحد في كارثة بيئية آخذة في الاتساع جاءت ببعض أقوى الفيضانات المسجلة واضطرت الآلاف إلى النزوح عن ديارهم.
وقال وزير الخزانة بولاية كوينزلاند اندرو فريزر إن التكلفة النهائية لأضرار الفيضانات ستتجاوز مليار دولار أسترالي (980 مليون دولار).
وتكهن خبراء الأرصاد بأن تستمر الأمطار لعدة أشهر وفر مئات السكان في بلدة روكهامبتون الواقعة على بعد 600 كيلومتر شمالي برزبين عاصمة كوينزلاند من منازلهم وسط ارتفاع منسوب المياه التي يتوقع أن يزيد ارتفاعها عن 30 قدما خلال الأيام المقبلة.
وقال براد كارتر رئيس البلدية إن البلدة «تشبه الجزيرة.»
وتأثر نحو 200 ألف شخص في أنحاء الولاية بالفيضانات التي غمرت آلاف العقارات.
وتأكد مقتل شخص واحد في الفيضانات أمس في حين يجري بحث مكثف عن آخر مفقود.
وقال جوردون بانكس كبير خبراء الأرصاد في هيئة الأرصاد الأسترالية لرويترز «نهر فيتزروي المتدفق إلى روكهامبتون هو الذي ما زال يرتفع ويتوقع أن يقترب من مستويات قياسية.»
وأضاف «هذه الفيضانات في جنوب كوينزلاند بلغت مستويات قياسية.
لم نشهد بلوغ المياه هذا المنسوب في التاريخ المسجل هنا.»
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية أن منسوب مياه الفيضانات في البلدة قد يصل إلى تسعة أمتار اليوم الاثنين وأن يبلغ ذروته إلى 9.4 متر يوم الأربعاء وهو مستوى مماثل للفيضانات التي اجتاحت المنطقة عامي 1991 و1954.
واضطر آلاف لترك منازلهم وإقامة مخيمات مع أصدقائهم أو في ملاجئ طوارئ مؤقتة بسبب الفيضانات التي ألحقت أضرارا بقطاعي استخراج الفحم والزراعة على وجه الخصوص.
وقال رئيس البلدية كارتر إنه تم إغلاق مطار روكهامبتون وإن الطرق وخطوط السكك الحديدية للبلدة شبه مقطوعة وإن الشرطة أرسلت تعزيزات من قواتها لمنع أي عمليات نهب.