بغداد - وكالات:
أظهرت أرقام رسمية السبت تراجعًا في أعداد المدنيين الذين قتلوا في أعمال عنف بالعراق العام الماضي وأن شهر ديسمبر كانون الأول كان أقل الشهور التي سقط فيها قتلى خلال عام 2010. وطبقًا لما أعلنته أرقام وزارة الصحة فإن 2505 مدنيين قتلوا العام الماضي في تفجيرات وهجمات أخرى بينما كان العدد 2773 قتيلاً في عام 2009. وفي شهر ديسمبر كانون الأول لقي 89 مدنيًا حتفهم بينما كان العدد 105 في نوفمبر تشرين الثاني و120 في أكتوبر تشرين الأول.
وكان هذا أقل معدل شهري في أعداد القتلى المدنيين منذ أن بلغ العنف الطائفي ذروته في عامي 2006مو2007.
ويوم الخميس أوضحت دراسة قامت بها مجموعة ايراك بادي كاونت (إحصاء قتلى العراق) وهي جماعة لحقوق الإنسان أن عدد المدنيين العراقيين الذين قتلوا في أعمال عنف في العراق العام الماضي تراجع إلى أدنى مستوى له منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. وقالت: إن 3976 مدنيًا عراقيًا لاقوا حتفهم في عام 2010 حتى 23 ديسمبر كانون الأول بينما كان العدد 4680 في عام 2009.
وطبقًا لما أورده موقع متخصص في إحصاء القتلى في العراق وأفغانستان فإن نحو 4748 جنديًا أجنبيًا قتلوا أيضًا في عمليات قتالية في العراق منذ بدء الحرب. وتراجع أيضًا بشكل كبير العدد السنوي الإجمالي للقتلى الأجانب خاصة بعد أن تولت القوات العراقية المسؤولية الأمنية بالبلاد. وأظهرت أرقام من وزارتي الدفاع والداخلية أن 21 جنديًا عراقيًا و41 شرطيًا قتلوا في ديسمبر كانون الأول بينما كان العدد 23 جنديًا و43 شرطيًا في نوفمبر تشرين الثاني.
وأوضحت الأرقام أن 348 جنديًا و672 شرطيًا عراقيًا قتلوا في عام 2010. وتراجعت أعداد القتلى منذ أغسطس أب رغم تكهنات بتصاعد الهجمات نتيجة إنهاء القوات الأمريكية العمليات القتالية في 31 أغسطس أب ونقل المسؤولية الأمنية بالكامل للقوات العراقية. وتراجع العنف بوجه عام في العراق إلى حد كبير منذ 2006م و2007 وخفت حدة العنف الطائفي الشامل بين السنة والشيعة في العراق.