|
الجزيرة-حواس العايد
أصدرت وزارة التجارة تعميما إلى كل مستوردي وتجار مادة الشعير في المملكة وحصلت الجزيرة على نسخة منه أوضحت فيه الأسعار النهائية المحددة لكيس الشعير في منافذ البيع والمحددة ب40 ريالا للكيس الواحد، وذلك بناء على توصيات اللجنة الوزارية المكلفة برئاسة صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدراسة الموضوع التي ر فعت توصياتها إلى المقام السامي وصدرت التوجيهات السامية بالموافقة على توصيات اللجنة وذلك بتحديد سعر الكيس الشعير زنة (50) كجم ب (40) ريال ما لم تكن التكلفة اقل وتتم مراجعة الأسعار كل ثلاثة اشهر على ان تقوم وزارة المالية باستيراد كميات مناسبة من الشعير بهدف استقرار السوق المحلية للشعير على ان تطيق في حق المخالفين العقوبات الواردة في الفقرتين الخامسة والسادسة من قرار مجلس الوزراء رقم 135وتاريخ 27/4/1431 .
واشار التعميم إلى برقية وزير المالية المبلغة لوزارة التجارة التي أوضح فيها ان وزارة المالية اتفقت مع تجار الشعير على شراء الكميات المتوافرة لديهم بسعر 46.5 للكيس على ان يقوموا ببيعها للموزعين بـ36 ريالا ويتم بيعها على المستهلك بأربعين ريال على أن يسري الأمر على الكميات المتوافرة في مخازن التجار بنهاية يوم السبت 26/1/1432هـ وكذا الكميات التي ستصل إلى الموانئ التي تم التعاقد عليها قبل تاريخ 28/12/1432هـ التي تم شحنها خلال فترة صلاحية الاعتماد الأساسية دون زيادة في الكمية أو تصرف في تاريخ صلاحية الاعتماد حيث سيكون صرف الدعم بواقع 10.5 ريال إلى جانب الدعم السابق بواقع 200 ريال للطن (10) ريال للكيس الواحد .
وسيبدأ تطبيق هذه التعليمات في عموم نطاق بيع الشعير على مستوى المملكة اعتبارا من صباح اليوم بموجب التعميم المشار إليه الذي صدر يوم أمس.
وكانت أسعار الشعير قد شهدت تذبذبات حادة خلال العام المنصرم بسبب تقلبات أسعارها عالمياً، وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الماشية وتضرر الكثير من المربين وكذا اللجوء إلى بدائل لمادة الشعير، الأمر الذي أدى إلى صدور التوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة وزارية عليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعضوية الوزارات المعنية والتي توصلت إلى هذه الضوابط التي سيتم تطبيقها اعتباراً من اليوم بمتابعة من وزارة التجارة وبالتنسيق مع وزارة المالية والزراعة.
وكانت الجزيرة خلال جولات سابقة لها قد رصدت جوانب من الاختلالات في أسواق الشعير أدت إلى ازدهار تجارة بقايا الخبز من قبل عمالة وافدة، حيث لجأ إليه مربو الماشية بسبب الارتفاع في أسعار الشعير والذي تجاوز في أحيان كثيرة الخمسين ريالا للكيس زنة 50 كجم.