كنت عائداً من زيارة للشيخ عبد الله بن سليمان الموح في محافظة الخرج الذي تعرَّض لحادث مروري أمام مسجد الموح، كاد يودي بحياة الشيخ.. حيث خرج من المسجد وداهمته سيارة كانت مسرعة أثناء عبوره الطريق.. وفي طريق العودة إلى الرياض.. وأثناء توقفي لنقطة التفتيش ما قبل الأخيرة على الطريق كان هناك عملية مداهمة من قِبل رجال الأمن الأشاوس لأحد مهربي المخدرات الذي وقع في شر أعماله، وأمر رجال الأمن -وفقهم الله- جميع السيارات بعدم التوقف حتى تتم المهمة.
في نقطة المثلث بوادي الدواسر - استوقف رجال الأمن السعودي سيارة يستقلها رجل وامرأة يوم الجمعة الموافق 18-1-1432هـ.. وعند استكمال إجراءات التحقق من الهوية ترجَّل من كان متخفياً بزي امرأة وبادر بإطلاق النار.. فتمَّ التعامل معه من قِبل رجال الأمن المتواجدين في الموقع، ونتج عن ذلك مقتل المُعتدي والقبض على مرافقه، دون إصابة أي من رجال الأمن.. وبعد إجراءات التحقق من الهوية ثبت أنه كان مطلوباً للجهات الأمنية بسبب انتمائه للفئة الضالة وتورطه بأنشطة إجرامية.
حرس الحدود بقطاع الدائر نفذ عملية مداهمة لمنزل أحد المواطنين بالقرى الحدودية السعودية، وأثناء تفتيش المنزل بحضور صاحبه عُثر على عدد من الأسلحة تمت تخبئتها تحت أكوام من الحطب، وتم القبض على صاحب المنزل.. وضبط 4948 طلقة من الذخيرة المتنوعة.. و49 مخزن سلاح.. و15 بندقي ة.. و49 مسدساً. الخرج، هي ثاني محافظة بعد محافظة الدرعية التابعة لمنطقة الرياض، وهي من الفئة (أ) طبقاً لنظام المناطق في المملكة، وتُعتبر بوابة الدخول لمدينة الرياض من الناحية الجنوبية، مما يعطيها أهميه أكبر. وإستراتيجياً، تحتضن العديد من المنشآت الاقتصادية والحكومية المهمة.. لعل أبرزها مصانع المؤسسة العامة للصناعات الحربية التي تُعتبر المصانع العسكرية الوحيدة في الخليج العربي، وقاعدة الأمير سلطان الجوية التي تُعتبر واحدة من أكبر القواعد الجوية في العالم، وتضم قاعدة الإمدادات والتموين الرئيسية للجيش السعودي قيادة منطقة الخرج والإدارة العامة للأسلحة والمدخرات والعديد من فروع القطاعات العسكرية المختلفة التابعة لوزارة الدفاع.. التي تحولت إلى قيادة منطقة في محرم 1430هـ.
في ظل الظروف التي يعيشها اليمن الذي يقع جنوب المملكة، حيث جعلت القاعدة - اليمن مركزاً لها في المنطقة تحت مسمى القاعدة في جزيرة العرب.. وبالتالي تتم عملية عبور الحدود والدخول والخروج بطرق غير مشروعة.. ثم التحرك الخفي بين المدن الجنوبية السعودية.. وصولاً إلى جنوب العاصمة السعودية - الرياض، يعطينا الدافع لإعادة النظر في الإستراتيجية الأمنية في المنطقة الجنوبية لتضييق الخناق على تلك الفئة الضالة، ومهربي المخدرات للنيْل من تلك الفئة وغيرهم من الخارجين عن القانون عبر إستراتيجية أمنية جديدة. والله الموفق.
تركي بن ناصر الموح