|
جدة - راشد الزهراني
منذ خروجها من العناية المركزة بتاريخ 23-8-1431هـ من مستشفى الملك عبد العزيز بجدة وعبير ذات العشر سنوات تعيش على التنفس الصناعي.
الزهرة عبير، ترقد الآن على السرير الأبيض بانتظار لمسة إنسانية, تعيد لها البسمة, ويرفع الحزن والألم عن كاهل والدها المكلوم, الذي يرى ابنته وهي في حالة صحية متدهورة, ولا يستطيع أن يفعل لها شيئاً.
المواطن سعيد بكري الزهراني من أهالي محافظة المندق يعول ثمانية أفراد زوجة وسبعة من الأولاد والبنات وراتبه لا يكاد يكفي لإطعامهم، يصف حالة ابنته «عبير» بأنها ولدت بإعاقة منذ طفولتها، لا تستطيع الحركة أو المشي فكبرت عاما بعد عاما وتزداد معها معاناتها وآلامها, ويسأل الله عزَّ وجلَّ أن يجد لمسة حنان لعلاج صغيرته».
ويقول «الزهراني» والحزن يملأ وجهه: إن ابنتي عبير أبكتني عندما قالت (متى أموت يا بابا) ويضيف أن طفلتي حالياً تعيش على التنفس الصناعي, والحيرة والحزن والدموع تحاصرني من كل حدب وصوب, فأنا أحترق كل لحظة, عندما أرى «عبير» بهذه الصورة المؤلمة, وهي تتنفس عن طريق الأكسجين الاصطناعي, حيث تعاني من ضعف بالأطراف الأربعة, مع ارتخاء بالتوتر العصبي, وتعقفات متعددة بالمفاصل, وانحناء جانبي بالعمود الفقري, طبقاً للتقرير الصادر بحالتها من مستشفى الملك عبد العزيز بجدة. ويضيف والد «عبير» قائلاً: إنها تعاني - أيضاً - من ضيق في التنفس وتعيش على التنفس الاصطناعي من يوم الخميس 15 شعبان, وأنا مواطن بسيط, وأعول أسرة كبيرة، ولا أستطيع علاج فلذة كبدي في مستشفى خاص, أو تسفيرها للخارج. وتوجه «الزهراني» إلى المسؤولين وأهل الخير لمساعدته في علاج ابنته.