الرياض - مريم السلطان

أقامت كلية الآداب بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بوكالة الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة برنامجا تثقيفيا بعنوان» حلو أن نعيش بمسؤولية «استمر لمدة أسبوع تخلله العديد من المحاضرات وورشة عمل, حيث بدأ بمحاضرة لسعادة الدكتورة رقية المحارب الأستاذ المشارك بقسم الدراسات الإسلامية بالكلية بعنوان «الفوضى أتعنتني» تناولت فيها معنى الفوضى وهي ضد النظام ثم ذكرت الآيات والأحاديث التي تدل على النظام في الكون، وذكرت النظام والمنهج القويم الذي عاشه الصحابة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ثم بينت أنواع الفوضى وهي : ( الفوضى الفكرية - الفوضى العبادية - الفوضى الأدبية العامة - الفوضى في المشاعر والعلاقات ) واختتمت بأهم وسائل العلاج للفوضى المتعبة و التي هي من أهم الأسباب المعيقة عن تحمل المسؤولية. وأقيمت ورشة عمل بعنوان «المسؤولية ضرورة للحياة» لسعادة الدكتورة /نوال العيد تناولت فيها أسباب الفوضى في حياتنا والعلاج الأمثل لكل سبب فتحدثت عن: ( التهاون في استغلال الوقت- عدم ترتيب الأولويات - سوء التوقيت في إنجاز العمل - عدم إكمال العمل - تكرار العمل الواحد أكثر من مرة - عدم ترتيب العمل [عند تنفيذه وإنجازه] منطقياً ومنظماً - تنفيذ العمل بصورة ارتجالية وعدم التخطيط له قبل إنجازه بوقت كاف)كما أقيمت محاضرة بعنوان» رسائل قرآنية في الحث على المسؤولية» لسعادة الدكتورة/ فلوة الراشد ، وقد تناولت فيها رسائل عدة منها : الرسالة الرئيسية : ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) الرسالة الأولى/{فاستقم كما أمرت} سورة هود الرسالة الثانية/{قد أفلح من زكاها*وقد خاب من دساها} الشمس الرسالة الثالثة/{لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر *كل نفس بما كسبت رهينة} سورة المدثر. الرسالة الرابعة {وأحسن كما أحسن الله إليك} الرسالة الخامسة {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر}آل عمران الرسالة السادسة {ألا تزوروازرة وزر أخرى} الرسالة السابعة { وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء ..} إبراهيم الرسالة الثامنة{ وإذ قالت أمة منهم لما تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا...} الأعراف أصحاب الكهف الذين انطبقت عليهم الصخرة -ذكرت الآيات قصة أصحاب السبت وموقف الناس منهم، وفي الرسالة الأخيرة { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } ثم تعرضت لتنمية الحس بالمسؤولية الجماعية, وبينت أن البيئة الحسنة تعين الفرد على القيام بمسؤولياته، وأقيمت ندوة لعدد من طالبات المنح من جمهورية ألبانيا في قسم الدراسات الإسلامية بعنوان( لاينطفئ نورٌ) وفيه تناولن مسؤولية الفتاة تجاه ما أنعم الله عليها من نعمة الإسلام حيث ذكرت إحداهن كيفية دخول الإسلام إلى ألبانيا، ثم تحدثت الأخرى عن كيفية دخولها في الإسلام، أما الثالثة فذكرت ما واجهته من مصاعب في سبيل تمسكها بشرائع الإسلام وختمت الرابعة بيان ما أنعمه الله على المسلمة في هذه البلاد المباركة وواجبها تجاه هذه النعمة العظيمة ليحفظها الله من الزوال في حرصها على دينها. وأقيمت محاضرة بعنوان « الرقم الصعب « لسعادة الدكتورة/.ابتسام الجريسي .

حثت فيها الحضور على أن يكون لكل واحدة منهن رقم صعب مميز له قيمة عالية في المجتمع بعلوهمتها وتحملها لمسؤوليتها تجاه أمتها ثم ضربت الأمثلة على هذه الأرقام : أول من أثر في البشرية هومحمد صلى الله عليه وسلم.ثم ذكرت مثالاً من العلماء وهو سماحة الشيخ العلامة :عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى- ثم ذكرت أمثلة شابة في هذا العصر ممن استطاع أن يكون له رقم صعب في مجتمعه رغم معاناته فذكرت قصة الشاب المسلم (مهند جبريل أبو دية) وبينت أهم اختراعاته. وأيضا عرضت قصة الشاب المسلم ( فاروق الزومان) الذي أعلى راية التوحيد في أعلى قمة في العالم وهي قمة افرست, وكذلك ذكرت قصة الشاب المسلم المعروف ( عبدالله بانعمة ) ثم أجرت الأستاذة لقاءً ماتعاً مع الطالبة (موان آمنة سيد علوي ) من جزر القمر وهي في الفرقة الرابعة بقسم القرآن وعلومه بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي حققت بفضل الله أهدافها مع الظروف والضغوط والمصاعب التي مرت بها وبينت أثر تصحيح النية في تحقيق الأهداف. وفي النهاية اختتمت محاضرتها بخطوات النجاح الأربع المذكورة في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله :( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ..) (احرص على ماينفعك واستعن بالله ولا تعجز «لاتستلم للصعوبات « ولا تقل : لو إني فعلت كذا لكان كذا وكذا «لاتفتح باب لو.

وقد أقيمت هذه الفعاليات في قاعة المناقشات في الكلية وحضرها عدد كبير من مجتمع الكلية من أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية والطالبات غصت بهن القاعة وحضر عدد منهن الفعاليات خارج القاعة وفي نهاية الفعاليات وزعت الدكتورة هيلة القصيّر شهادات الشكر والتقدير للطالبات المشاركات في هذه الفعاليات تشجيعا لهن ودعما لمشاركتهن , وحثتهن على استمرار التواصل والمشاركة في جميع الأنشطة التي تقيمها الكلية, ودعت لهن بالتوفيق في مسيرتهن التعليمية.