عنيزة- خالد الروقي:
في ليلة ذهبية على مسرح قاعة عبدالله النعيم طرزها إثراءً وعلماً معالي الشيخ أ:د/ سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بإلقائه ندوة تحت عنوان( فقه الأزمات والفتن) نظمتها إدارة الأوقاف والمساجد بمحافظة عنيزة ضمن برنامج تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري الذي أمر به معالي وزير الشؤون الاسلامية تحت تشريف محافظ عنيزة المهندس مساعد السليم وبحضور وكيل المحافظة فهد السليم ومدير فرع الوزارة الشيخ سليمان الضالع وأمين الجمعية الخيرية الصالحية صالح الغذامي ووسط حضور كثيف من الأئمة والخطباء والدعاة من أرجاء منطقة القصيم.
وقد ابتدأت الندوة بكلمة ترحيبية بالمحاضر والضيوف ألقاها مدير أوقاف عنيزة د/ فهد الخليفة ثم أتبعها قصيدة ترحيبية مميزة قدمها الشاعر سعد الكرشمي نالت استحسان الحضور، كما هي قصيدة الشيخ الجطيلي التي تلتها بعدها قدم مدير الادارة سيرة مختصرة لمعالي المحاضر تناولت الجانب العملي والتسلسل الوظيفي وكذا الجانب العملي من مؤلفات واصدارات متنوعة فاقت تسعين مؤلفا وكتاباً حتى توجت هذه السيرة الناصعة بموافقة خادم الحرمين الملك عبدالله على تعيينه رئيسا تنفيذيا لجامعات العالم الاسلامي لتنتقل دفة الحديث إلى معالي الدكتور الذي أبدى في البداية سعادته بحضوره الى هذه المحافظة الغالية على نفسه واعتبرها جزءا من وفائه لشيخه الشيخ محمد العثيمين -رحمه الله- متمنياً الفائدة للجميع ثم تناول في حديثه العديد من المحاور الشرعية والتفصيلية لحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه الثابت في الصحيحين في الفتن ومنها:
1-جواز سؤال الانسان عما يخافه من الشر والفتنة 2-جواز اعتراف الانسان على نفسه بما وقع فيه من الجهل والخطأ 3-الإسلام دين خير وسعادة في الدنيا والآخرة 4-أول هذه الأمة خير من آخرها 5-أن الخير والشر يتصارعان ويتجادلان على مر العصور وهذه سنة إلهية 6- يوجد في هذا الزمن دعاة غلو وتكفير وافراط ودعاة شهوة ومجون وتفريط وكلهم يدعي الصلاح والاصلاح 7-(من جلدتنا) خطر داهم وشر قائم ممن ينعم بخيرات البلاد وهو يشوش على أمنها وحكامها 8-المخرج من الفتن لزوم جماعة المسلمين وإمامهم، وبهذا تنتظم مصالح الأمة فلا إسلام إلا بجماعة ولاجماعة إلا بإمام ولا إمام إلا بسمع وطاعة 9- جماعة المسلمين موجودة بحمد الله وإمامهم قائم متحقق في هذه البلاد المباركة السعودية 10-لا ينطبق الأمر باعتزال الناس على بلادنا لأن الامامة متحققة والشريعة ظاهرة ... وفي ختام الندوة أجاب معاليه عن تساؤلات الحضور والاستماع الى مداخلاتهم قبل أن يتم تكريم معاليه من محافظ عنيزة وفضيلة مدير الفرع بالإضافة إلى تكريم الجمعية الخيرية الصالحية مستضيف الندوة.
مقتطفات جانبية:
• أسلوب راق وجذاب في كيفية الإلقاء قدمه معالي الشيخ أبا الخيل بالإضافة إلى تخصيصه جوائز نقدية وصلت قيمتها إلى أربعة آلاف ريال لمن يجيب عن أسئلة المحاضرة قدمت في نهاية الندوة...
• جهود مضنية ومقدرة يبذلها كالعادة قسم العلاقات العامة بإدارة الأوقاف حيث تمت إضافة لوحات دعائية عن الندوة على جنبات المركز، وكذلك بالخارج مع الإعلان عنها بعدد من المواقع الإلكترونية وفي وسائل الإعلام المختلفة مع وضع قسم للإستقبال وقسم للضيافة. •أكد معاليه بأن الزمن المتفق عليه كان (40 دقيقة) إلا أن أهمية الموضوع وتفاعل الحضور أجبره على إضافة نصف ساعة أخرى.
•إذاعة شبكة القرآن الكريم تواجدت في مقر الندوة ونقلتها على الهواء مباشرة.