يبحث الإنسان منذ أمد بعيد عن الاستثمار الاقتصادي بشتى صوره وألوانه، لتحسين معيشته الاقتصادية والاجتماعية، وفي ظل الاستقرار الاقتصادي تنمو أنواع الاستثمار بحثاً عن المكاسب الربحية العالية، غير أن أفضل فرص الاستثمار على الإطلاق هي تلك الفرص المتعلقة بالاستثمار في الرأس المال البشري، فهو أغلى ما يملك الإنسان، وهو الثروة الحقيقية على مستوى الفرد والمجتمع، وإن أي مبلغ مالي ينفقه الفرد في سبيل تعليم نفسه أو تعليم ابنه لا يذهب سدى، بل يعود إليه بفوائد عظمى له ولأسرته ولمجتمعه على المدى القريب والبعيد، وقد أثبتت التجارب التي مرت بالناس مدى العلاقة الارتباطية الإيجابية بين التعليم والحالة المعيشية للفرد، فضلاً عن انخفاض نسبة الجريمة في المجتمع.. ولهذا فطن أناس كثيرون لهذه العلاقة المميزة وصاروا يسعون لتطوير قدراتهم ومهاراتهم الذاتية عن طريق التعليم والتدريب، كما أخذوا يلحقون أبناءهم بأفضل المدارس التعليمية ذات الخدمة النوعية المتفرقة، والجهد المثمر، وهذه الخطوة السليمة أسهمت في بناء جيل متعلم واع ينشد الأمل لمستقبل مشرق في بلادنا الغالية.
* وكيل كلية العلوم بالدوادمي - جامعة شقراء -
ialhodhaibi@hotmail.com