ليس هناك صفة تكفل استقرار المجتمع، وتضمن الثقة بين الأفراد مثل الصدق، لذلك اعتبر أساساً من أسس الفضائل التي تبنى عليها المجتمعات وجعل عنواناً لرقي الأمم، ومتى فقدت هذه الصفة ملأ محلها عدم الثقة وفقدان التعاون. فالصدق من ضروريات المجتمع الذي ينبغي أن ينال حظاً عظيماً من العناية في الأسرة والمجتمع والمدرسة أيضاً لأنه يحصل منه الكثير من الخير والفائدة وبه ترد الحقوق وبه يحصل الناس على الثقة فيما بينهم، لهذا دعا الله سبحانه وتعالى للتخلّق به فقال مخاطباً المؤمنين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} صدق الله العظيم.
وكما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الدعوة إلى الصدق: (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة). ومن أنواع الصدق: صِدق الوعد وصِدق الأمانة، وصدق الإنسان مع نفسه، ثم مع الآخرين.. والله من وراء القصد.