|
كتب - سلطان المهوس:
انتقد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام الظهور المكثّف لرؤساء الأندية داخل مسابقات الاتحادات الأهلية الآسيوية والذي يأتي على حساب ظهور اللاعبين والمدربين وعناصر اللعبة الرئيسيين معتبراً أن ملاحقة الكاميرات والبرامج والصحف من قبل رؤساء الأندية أمر سلبي يجب أن يتوقف على الفور وأن تعطى المساحة الإعلامية لمن يجلبون الفوز والمتعة للجماهير وهم اللاعبين والمدربين.
وقال ابن همام (61 سنة) في مقابلة تلفزيونية لصالح قناة الجزيرة الرياضية وتحديداً في برنامج (vip) إن التطور الذي تشهده القارة الآسيوية يحتاج إلى وقت ليظهر بشكل أكثر وضوحاً رغم الملامح الإيجابية التي يمتلكها بفضل العمل الجماعي المنظّم داخل اتحاد الكرة الآسيوي ومن مختلف اللجان للوصول بعناصر اللعبة كاملة للمأمول من حيث الاحترافية الكاملة.
وأكّد ابن همام الذي يصفه الكثيرون بأنه الرجل الأقوى في القارة الآسيوية أن ولاءه الكبير للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وليس للعرب أو الخليج أو حتى قطر فمنصبه يحتم عليه التعامل الأمثل والعادل مع الجميع في القارة وهذا يؤكّد انضباطية العمل للإنسان العربي، موضحاً أن العديد من الدول الآسيوية تشهد قفزات احترافية متميزة ولديها برامج تطويرية خلاف السابق وهو أمر يسعدني ويسعد الفريق الذي يعمل معي بالتأكيد.
الدوري السعودي فاق توقعاتنا
ابن همام عرج بالحديث حول الدوريات الآسيوية ممتدحاً وبشكل خاص التطور المتميز الذي يشهده الدوري السعودي، حيث قال: الدوري السعودي متطور بشكل رائع وحقيقة فاق خططنا وتوقعاتنا والمسؤولون عنه يستحقون التقدير لعملهم الناجح.
وكشف ابن همام أن خطوات الاحترافية لن تتوقف وأنهم جادون في السير بمنهج الرؤية الكبيرة لعالم الاحتراف الآسيوي.
أعدائي صنعوا نجاحاتي
واعترف ابن همام بأنه كان مصدوماً بمواقف بعض الدول خلال انتخابات المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي لكرة القدم في التاسع من مايو عام 2009م لكنه عاد ليؤكّد أنه تأكّد أن الانتخابات الشرسة هي طريق مميز للفوز وعامل قوي لخلق القوة والثقة، معتبراً أن الانتخابات النزيهة البعيدة عن الأغراض الشخصية أمر مطلوب لتحقيق الارتقاء، محذّراً من التدخل السياسي بالرياضة رغم اعترافه بوجوده في أنحاء القارة.
أريد أن ارتاح
ابن همام الذي يتمتع بروح شابة وابتسامة خجولة اعترف بأنه يفكر جديًا بالابتعاد عن كرة القدم وشؤونها بعد مشوار أربعين عاماً من العمل وقال: حالياً أبلغ من العمر واحد وستين عاماً وفي عام 2015م سأترجّل بحكم النظام الذي أقررته مع زملائي للتقاعد من الاتحاد الآسيوي (ثلاث فترات رئاسية لكل رئيس فقط)، ويمكنني بعدها أن أعيش حياة هادئة وأتفرّغ لنفسي فقد أديت ما أعتقد أنه يرحيني ويرضي ضميري ويخدم الأمة الآسيوية وسأكون دائماً فخوراً بما قدمته وزملائي للكرة الآسيوية فهذا الاتحاد ليس ملكاً لي أو لأبي، بل ملك لكل آسيا وعليهم أن يتحدوا لدعمه ولتحقيق أهدافه.