|
القاهرة - مكتب الجزيرة
توصلت أجهزة الأمن المصرية إلى معلومات مهمة تشير إلى أن منفذ العملية كان يسعى لارتكاب الجريمة داخل الكنيسة لإحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية، ورجحت مصادر أمنية أن يكون منفذ الهجوم شعر بالارتباك عندما شاهد رجال الشرطة المكلفين بحراسة الكنيسة مما دفعه إلى ارتكاب جريمته بالشارع أثناء خروج الضحايا من الكنيسة.
فيما نفت شبكة «المجاهدين الإلكترونية» على الإنترنت ما تردد عن تورطها في تدبير تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.
ويسعى المسئولون إلى استخدام الحامض النووي لتحديد هوية الضحايا الذين تحوَّلوا إلى أشلاء وتحديد هوية منفذ الجريمة التي تشير التحريات إلى أن جثته تحوَّلت إلى أشلاء.
فيما استمعت النيابة إلى أقوال عدد من الشهود والمصابين، الذين أدلوا بأوصاف لشخص يشتبه أنه كان وراء التفجير، وقالوا: إنه شخص أسمر اللون، وليس نحيفًا ولا ممتلئًا، وليس بطويل، وحليق الذقن، ويرتدي جاكت صوف على جلد، لونه بيج، ويرتدي نظارة طبية.
وذكر مصدر أمني أنه تم تشكيل فرق بحث لملاحقة مرتكبي الجريمة، وتم تكثيف الوجود الأمني بالمناطق الحدودية حتى لا يتمكن أحد من المتورطين في الحادث من الهرب، وتم تشديد المراقبة بالموانئ والمطارات وتوسيع دائرة الاشتباه للوصول إلى أي خيوط قد تقود إلى منفذ العملية.
ويقوم فريق من رجال شرطة المطارات والموانئ بإعداد قائمة بأسماء الذين وصلوا إلى البلاد في الفترة الأخيرة خاصة من دول بعينها معروف عن تنظيم القاعدة بها تجنيد أشخاص منها لارتكاب أعمال إرهابية لحسابه.
كما تجري السلطات المختصة تحريات لمعرفة ما إذا كان هناك متسللون دخلوا مصر قبل فترة عيد الميلاد عبر الحدود بمساعدة مصريين من عدمه.
وأفادت مصادر بأن الأجهزة الأمنية سلَّمت قائمة بـ15 أجنبيًا دخلوا البلاد خلال ديسمبر، واستعجلت النيابة تقارير إدارة المرور عن بيانات 13 سيارة كانت موجودة في موقع الحادث.
إلى ذلك أصيب 45 من أفراد الأمن المصري بينهم 4 ضباط و36 مجندًا خلال اشتباكات مع متظاهرين أقباط أمام كاتدرائية العباسية بعد أن قام المتظاهرون بإلقاء زجاجات المياه والحجارة على رجال الأمن في إطار التعبير عن مشاعر الغضب القبطية على خلفية تفجير الإسكندرية الإرهابي الذي أوقع 21 قتيلاً و80 جريحًا.
ورشق المتظاهرون بالحجارة عثمان محمد عثمان وزير الدولة للتنمية الاقتصادية بعد أن التقى البابا شنودة في الوقت الذي كانت تدور فيه مواجهات بين متظاهرين آخرين وقوات الأمن المتمركزة خارج المبنى.
وخلال النهار ولدى مغادرة إمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب مقر البابا شنودة بعد تقديمه التعازي، تجمع عشرات الشبان الأقباط حول سيارته وبدأوا يطرقون عليها قبل أن تفرقهم الشرطة.