تعيش الجمعية السعودية مرحلة انتقالية في حياتها، فإن كانت قد تعثرت في مسيرتها بعض الوقت فإنها مقبلة على تطور في أدائها وعدد منسوبيها وتعدد نشاطاتها العلمية البحثية والميدانية. ففي العام المنصرم أقامت الجمعية ملتقاها العلمي باثنتي عشر ورقة قدمها نخبة من الباحثين، وحضر لقاءها عدد من المحبين.
وفي هذا العام تقيم الجمعية لقاءها العلمي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وإلى جانب هذا التشريف، طُورت فعاليات اللقاء لتشتمل على أربعة مناشط.
المنشط الأول المحاضرات والبحوث التي سوف تشمل أربعة عشر بحثاً، منها بحثان يقدمهما باحثان من خارج المملكة أحدهما من ألمانيا والأخر من العراق وهذا يحدث لأول مرة.
المنشط الثاني يتمثل في معرض للفن التشكيلي وجه ليكون أداة لنقل الآثار لعالم الفن، ولذا فعنوانه «الآثار في عيون الفن»، شارك فيه عدد من الفنانين والفنانات التشكيليين السعوديين ويشتمل على مائة عمل فني يقع في ثلاثة محاور، أولها الرسم التشكيلي، وثانيها التصوير الفوتوغرافي، وثالثها النحت المجسم.
أما المنشط الثالث فيتمثل في معرض مُصغر للكتاب حرصت الجمعية على أن يشتمل على عرض جديد الكتب في مجال الآثار من إصدارات الهيئة العليا للسياحة والآثار وإصدارات أساتذة الآثار في جامعة الملك سعود وإصدارات ملتقى الوراق وأعضائه بالإضافة لإصدارات الجمعية ذاتها.
والمنشط الرابع يتمثل بعقد ندوة صحفية على أرقى المستويات ضيفها سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة ويشارك فيها رجال أعمال وأكاديميون وصحفيون في نقاش حول دور الصحافة في دعم صناعة السياحة والتعريف بالموروث الأثاري في بلادنا الغالية وتنمية ذلك الدور ليكون موطناً لطرح المشاريع والأفكار والاقتراحات ذات الفائدة في هذا الشأن. كما يشتمل البرنامج على فقرات تكريم، وإعلان جوائز الفائزين بجوائز معرض الفن، إضافة إلى الإعلان عن الجوائز التي ستطرحها الجمعية للقاء العام القادم. نتمنى التوفيق للجميع، والدعوة مفتوحة للجميع.
(*) رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الأثرية
