|
الجزيرة- عبدالكريم الشمالي
أوضح مدير كلية الملك فهد الأمنية اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان بأن ندوة المجتمع والأمن التي تقام حاليا بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بشراكة بين كلية الملك فهد الأمنية ووزارة التربية والتعليم تحت عنوان: (التوعية الأمنية في مناهج التعليم العام) تجسد مدى اهتمام سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود وسمو نائبه وسمو المساعد للشؤون الأمنية - حفظهم الله - بالبحث العلمي ودوره في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل، وتعكس حرصهم على توظيف المناهج العلمية في معالجة القضايا الأمنية والمجتمعية وصولاً لتشخيص موضوعي وعلاج فعال يستند إلى أسس علمية تستهدف إثراء المعرفة الأمنية برؤية منهجية مخططة. مبينا أن الندوة حصيلة عمل مشترك بين كلية الملك فهد الأمنية ممثلة في مركز البحوث والدراسات ووزارة التربية والتعليم التي تملك الكوادر العلمية، مضيفاً بأن الندوة تشتمثل على عدة محاور الأول التوعية الأمنية: المفاهيم وبناء الخبرات، والثاني يعرض التوعية: مبادرات وتجارب، والمحور الثالث يبين دور المنظومة المدرسية في تحقيق الأمن الفكري، والمحور الرابع يتناول التوعية الأمنية: تشخيص الواقع، أما المحور الخامس والأخير فيتناول التوعية الأمنية في مناهج التعليم: النماذج والرؤى المستقبلية، إضافة إلى حلقتي نقاش تطرح الأولى أدوار عناصر المنظومة التربوية في تحقيق التوعية الأمنية، أما الثانية فتستعرض مجالات ونماذج في التوعية الأمنية.
هذا وقد اشتملت جلسات اليوم الأول على عدد من المحاور جاء منها المنهجية في تخطيط وبناء مصفوفة التوعية الأمنية في السلم التعليمي العام بالتطبيق على مقرر الثقافة المرورية ومراعاة معالجة مجالات التوعية الأمنية من خلال المناهج وتحديد المصطلحات والمفاهيم المرتبطة بالتوعية الأمنية. وبناء وأهداف وممارسات التوعية الأمنية، وإعادة تطوير محتوى المناهج الدراسية وخاصة المفاهيم المرورية في المرحلة الثانوية. كما تقدمت الدكتورة حصة بنت عبد الرحمن الوايلي بورقة تحمل عنوان: التوعية الأمنية في مناهج التعليم العام: مبادرات وتجارب، حيث ذكرت أن مشكلة البحث هو أن هناك معوقات تحد من التوعية الأمنية في مدارسنا ومنظوماتنا التعليمية وقد ترجع إلى أساليب الممارسة أو إلى إجراءات التطبيق أو التخطيط، كما توجد بعض التحديات التي تعرقل تلك التوعية الأمنية. كما قدم المقدم فهد بن سليمان القرطون دراسة تطبيقية بعنوان: أثر المدرسة في تفعيل دور طلاب المرحلة الثانوية لمواجهة الإرهاب، حيث أوصى الباحث ببعض التوصيات لعلها تزيد من فعالية المدارس الثانوية في عملية تفعيل الطلاب والطالبات لمواجهة الإرهاب في مجتمعنا مثل تخصيص درس أسبوعي لكل مادة خاص بحوار المعلم مع الطلبة داخل الفصل في قضايا ومشكلات وطنية ترتبط بأهداف المادة وغيرها من الاقتراحات.