|
هو مرض يسبب اضطرابا في الأذن الداخلية، ويسبب شعورا بالدوار، وطنينا في الأذن وتقلبات في مستوى السمع. وغالبا ما يشعر المريض بهذه الأعراض مجتمعة وأحيانا بجزء منها. وقد تحدث هذه الاعراض بشكل مفاجئ دون سابق إنذار. ولذلك فإن خطورة هذا المرض تتضاعف بسبب حدوثه بشكل مفاجئ وليس بشكل تدريجي.
أعراض المرض قد تكون بسيطة، وهذا ما يحدث في البداية، وقد تكون شديدة مع تقدم الحالة، بحيث إن المريض لا يستطيع مزاولة حياته العادية بشكل آمن نتيجة الدوار الشديد وعدم الاتزان. لذلك ننصح من يعاني من هذا المرض توخي الحذر عند ممارسة بعض الأعمال التي تحتاج إلى تركيز، مثل قيادة السيارات وغيرها.
لم يستطع العلم حتى الآن تحديد السبب القاطع لهذا المرض، ولكن أشارت الكثير من الدراسات إلى أن أعراض المرض تتزامن مع زيادة ضغط السائل endolymph داخل الأذن الداخلية. كذلك أشارت الدراسات إلى أن هناك ارتباطا للمرض بالوراثة. ومعدل حدوث المرض لدى الإناث ضعف حدوثه عند الذكور ، وقد تبدأ الأعراض في أي سن، لكن معظم حالات المرض هي في الفترة العمرية بين 25 و 45 سنة.
يتم تشخيص مرض مينير بأخذ سيرة مرضية مفصلة، ثم إجراء فحوصات سمعية عادية وإجراء فحوصات سمعية متخصصة، مثل تخطيط لكهرباء الأذن الداخلية، مع عمل مجموعة من فحوصات التوازن.
بعد التشخيص الدقيق يتم وضع خطة علاجية، فيصف طبيب الأنف والأذن والحنجرة بعض الأدوية للسيطرة على الأعراض، وغالبا ما يشعر معظم المرضى بالتحسن بشكل ملموس، إلا أنه في بعض الحالات الشديدة قد يلجأ جراح الأذن إلى إجراء جراحة دقيقة لتخفيف ضغط السائل داخل الأذن الداخلية .
د. مراد المومني - دكتوراه سمعيات والبورد الأمريكي بالسمعيات - مركز الأعمال م م ع ج