|
بريدة - عبدالرحمن التويجري
قام صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم ظهر أول أمس الاثنين بزيارة تفقدية للمعهد العلمي بمدينة بريدة حيث كان باستقبال سموه لدى وصوله فضيلة وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشئون المعاهد الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش وفضيلة مدير المعهد الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الشدوخي ومدير شرطة القصيم العميد عبدالله بن هلال الزهراني وعدد من مدارء المعاهد العلمية بالمنطقة ووكلاء ومنسوبي المعهد ببريدة. وقام سموه بجولة على بعض مرافق المعهد التعليمية والتقنية شملت افتتاح مركز الحوار وزيارة المكتبة المركزية ونادي المتميزين ومعمل الحاسب الآلي وقاعات التدريب والموهوبين بالإضافة لبعض القاعات الدراسية، بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم رتله الطالب ياسر السلامة ثم كلمة معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد الدريويش ثمن لسمو نائب أمير منطقة القصيم زيارته المباركة وحرصه بنفسه على الوقوف والاطلاع على جهود وأعمال هذا الصرح. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة القصيم كلمة بهذه المناسبة قال فيها: تغمرني السعادة بتواجدي بينكم وزيارتكم التي أتطلع لها منذ زمن كون هذا الصرح معقلا من معاقل العلم وهذا المعهد يحمل رسالة عظيمة في تخريج وتعليم فلذات أكبادنا الذين نتطلع إلى أن يحملوا أمانة كبيرة في خدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم في المستقبل وأوصاهم بتقوى الله تعالى قبل كل شيء وقال سموه مخاطباً أبناءه الطلاب: أحيطكم بأن ولاة الأمر يحفظهم الله وجميع محبي هذا الوطن بل ومحبي الدين الإسلامي يتطلعون إلى أن يروا أمثالكم وهم يتسنمون المراتب العليا لخدمة هذا الدين القويم، وأشاد بالمعاهد العلمية، حيث قال سموه: مثل هذه المعاهد العلمية كانت هي الأساس لإنشاء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي خرجت لنا العلماء والقضاة والرجال الذين خدموا الوطن بل ووصل نشاطها وجهودها في افتتاح فروع لها خارج المملكة فأصبحت تخدم الإسلام والمسلمين في كل مكان وقد أصبحت المعاهد العلمية لها مكانة عظيمة بفضل الله وهو بلا شك استثمار حكيم من قيادة حكيمة، مثمناً دعم القيادة للتعليم بشتى نواحيه بجعل أكثر من ربع ميزانية الخير لهذا العام للتعليم وهو ما أدهش كثير من المراقبين سواء داخل الوطن أو العالم العربي أو في الدول الأجنبية، وقال سموه: وهذا يدل دلالة واضحة بأن قيادتكم توائم بكل قوة على الجيل الناشئ والقادم بإذن الله ليتبوأوا المناصب العالية خدمة لوطنهم وخدمة لدينهم، وأضاف ثم أوصيكم بعد ذلك ببر الوالدين الذي هو من أهم موقومات الدين الإسلامي وكذلك بالاعتدال والوسطية في دينكم وعدم التكلف والغلو بهذا الدين الحنيف الذي هو دين الاعتدال والحوار. وفي ختام الحفل تم تسليم سموه الكريم درعا تذكاريا ومجموعة من مطبوعات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمناسبة زيارته الميمونة.