الجزيرة – سعود الشيباني :
أبرم ملتقى إعلاميي الرياض، ومجموعة بن سمار للتجارة والمقاولات، اتفاقية للتعاون المشترك تعد الأولى من نوعها في الوسط الإعلامي من خلال تكاتف جهود مستثمر في مجال الإعلام مع خبرات إعلامية يزخر بها ملتقى إعلاميي الرياض الذي يعد أول تجمع اجتماعي للإعلاميين السعوديين على مستوى المملكة.
ووقع الاتفاقية الشيخ مسعد بن سمار رئيس مجلس إدارة مجموعة بن سمار للتجارة والمقاولات، والأستاذ مفوض الفرهود رئيس ملتقى إعلاميي الرياض، وتنص الاتفاقية على رعاية مجموعة بن سمار ممثلة في قناة «المرقاب» الفضائية لملتقى إعلاميي الرياض وتقديم تسهيلات لدعم أنشطة وبرامج الملتقى فيما سيقدم الملتقى الدعم للمشاريع والبرامج الإعلامية للمجموعة، وأن تستفيد المجموعة من خبراء الملتقى كمستشارين للمجموعة كل في مجال تخصصه الدقيق.
من جانبه، أوضح الشيخ مسعد بن سمار رئيس مجلس إدارة شركة بن سمار المالك لقناة المرقاب الفضائية، أنه يرى في ملتقى إعلاميي الرياض مؤسسة اجتماعية تستوجب الدعم والمساندة من رجال الأعمال من منطلق مسؤوليتهم الاجتماعية، وجزء من رد الجميل لهذا المجتمع من خلال دعم مؤسساته غير الربحية.
وأكد مالك قناة المرقاب الفضائية، أن دعمهم للعمل الاجتماعي نابع من ديدن القيادة الرشيدة متمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أتم الله شفاه ورده للوطن سالما غانما - وأيضا ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز، أسوة حسنة في مساندة مؤسسات المجتمع وتقديم كل الدعم لها، وأبان «الكثير من هذه المؤسسات الاجتماعية مستمر بدعمهم ووقفاتهم الصادقة وإخلاصهم لأبناء وطنهم».
وأضاف «أترقب من خلال هذه الاتفاقية، أن يحقق طرفاها مكاسب مشرفة في خدمة المجتمع وتبني قضاياه بما يخدم المصلحة العامة، ويكون له مردود على الأجيال المقبلة وأن يستفاد منها بشكل أو بآخر، داعيا رجال الأعمال إلى المبادرة في تبني بعض المؤسسات الاجتماعية، وأن كل رجل أعمال يبحث عما يتناسب ومجاله الاستثماري، ويسهم في تطوير بعض المؤسسات غير الربحية فيه ليكون سندا للمجتمع وسندا لمجاله التجاري».
من جهته، شدد الزميل سعود بن فالح الغربي مؤسس ملتقى إعلاميي الرياض، على أن هذه الاتفاقية تعد منعطفا مهماً ومؤثرا في مسيرة أول ملتقى إعلاميي في المملكة، الذي اقترب عمره الزمني من عشرة أعوام استضاف خلالها شخصيات على مختلف المستويات وأثار مواضيع تمس بحياة المجتمع وكان مجلسا مفتوحا للقاء الإعلاميين وطاولة نقاش دائمة لهمومه ومستجدات تخصصهم.
دور مؤثر في خريطة الإعلام السعودي
ولفت الزميل الغربي إلى أن العمل الاجتماعي مغيب في مجتمعنا بشكل يفقده رسالته ودوره المؤثر في خدمة المجتمع والمنتمين للمهن الحياتية، قائلا «ما يحز في النفس حقيقة عدم وجود نظام واضح وداعم لمثل هذه المبادرات الاجتماعية وكيفية توظيفها بما يسهم في رقي مجتمعنا وتقدمه».
وأضاف «هذه المؤسسات تولد في العلن وتنشئ وتترعرع في أحضان المجتمع، وكل همها أن تسهم في خدمة مجالها وإثراء ساحة تخصصها، وأن تعددها لا يؤثر على بقيتها، وأن يخلق بينها التنافس الشريف الذي يصب في نهاية الأمر في خدمة الوطن».
وثمن الغربي توقيع الاتفاقية مع مجموعة ابن سمار التجارية، معتبراً الشيخ مسعد بن سمار من المستثمرين السعوديين الجدد في مجال الإعلام، وزاد «هؤلاء المستثمرين سيكون لهم خلال الأعوام العشرة المقبلة دور مؤثر في خريطة الإعلام السعودي وتشكيل الرأي بين مختلف شرائحه، وإن الخدمات الإعلامية أضحت متنوعة وعريضة الخيارات مما يتيح للجمهور فرصا أكبر ورؤية متخصصة للمحتوى الذي يناسبهم، وأن ذلك بمثل ظاهرة إعلامية صحية».
ورحب الأستاذ مفوض الفرهود رئيس ملتقى إعلاميي الرياض، بهذه الاتفاقية وقدم الشكر لمجموعة بن سمار، مضيفا: «هذه الاتفاقية تؤكد أهمية الشراكة بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وتأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص، كما تمهد لشراكة تخدم الطرفين خلال المرحلة المقبلة، وأتمنى تطويرها بحيث تكون المكاسب مضاعفة».
وأعلن رئيس ملتقى إعلاميي الرياض، منح الشيخ مسعد بن سمار العضوية الفخرية لملتقى، وكاشفا أن الملتقى سيمنح عضويته الفخرية لشخصيات بارزة تمت استضافتها في الملتقى من ضمنهم معالي وزير الصحة السعودي الدكتور عبد الله الربيعة، وأيضا الصحافية الأمريكية كارلي مورفي المراسلة السابقة لصحيفة «واشنطن بوست» ومؤلفة كتاب «عاطفة تجاه الإسلام»، بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان السماوية، وأيضا شخصيات أخرى إعلامية سعودية وعربية.
كما أوضح رئيس الملتقى أن مجلس الإدارة أقر أخيرا زيادة أعضائه وتوجيه دعوة الانضمام إليه إلى إعلاميين سعوديين من مختلف القطاعات الإعلامية (صحافة، تلفزيون، إذاعة، صحافة إلكترونية، علاقات عامة، تسويق إعلامي)، وأيضا إلى نخبة من طلاب الدراسات العليا في جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
