|
بيروت - منير الحافي:
توجه رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى نيويورك لمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز.
وزيارة الحريري للولايات المتحدة هي الثانية خلال عشرة أيام، وكان الحريري قد التقى الأسبوع الماضي الملك عبد الله الموجود في نيويورك في فترة نقاهة بعد عملية جراحية ناجحة خضع لها - حفظه الله.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فإن الحريري سيلتقي مسؤولين أميركيين أيضاً منهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وكشف الحريري للمرة الأولى أن المسعي السعودي السوري الذي يحكى عنه منذ أشهر، والهادف إلى تثبيت الاستقرار في لبنان في ظل الأزمة السياسية المتمحورة حول المحكمة الدولية قد أنجز بالفعل. لكنه قال: «إن أي التزام من جانبي لن يوضع موضع التنفيذ قبل أن يقوم الطرف الآخر بتنفيذ ما التزم به». ولم يفصح الحريري عن مضمون المسعى السعودي السوري، معتبراً أنه «يكفي أن يكون معروفاً من الطرف الآخر»، إلا أنه قال إن «الجهود القائمة بين المملكة العربية السعودية وسوريا تتناول عدداً من النقاط لتثبيت الاستقرار في لبنان».
واعتبر أن هذا المسار «لا يتحرك على خط واحد خلافاً لما يتم الترويج له، بل في الحقيقة يتطلب خطوات إيجابية عدة لم يقم الطرف الآخر بأي منها حتى الآن».
في الموضوع نفسه، أبدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في خطبة الجمعة، ثقته «بأن المسعى السعودي السوري لمساعدة لبنان ستظهر نتائجه الإيجابية في القريب العاجل لأن العرب لن يدعوا لبنان يغرق في مستنقع الاضطرابات من جديد».
على صعيد آخر، زار سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، وزير الخارجية الأسبق جان عبيد.
وأفاد بيان للسفارة السعودية، أنه «جرى خلال اللقاء عرض المستجدات على الساحة الداخلية وآخر تطورات الوضع اللبناني والإقليمي. وقد اتسم اللقاء بالإيجابية وتطابق وجهات النظر حيال الأوضاع الراهنة».
كما قدم السفير عسيري التعازي إلى رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بوفاة شقيقه.