|
سيول - وكالات:
أعادت كوريا الشمالية مستوى تأهب قواتها إلى الدرجة التي كان عليها قبل اندلاع الأزمة مع الجنوب في نهاية تشرين الثاني - نوفمبر؛ ما حدا بالقوات الكورية الجنوبية والأمريكية إلى أن تحذو حذوها، في مؤشر على تراجع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، كما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الجمعة.
وقالت الوكالة الكورية الجنوبية نقلاً عن مصدر حكومي في سيول إن كوريا الشمالية رفعت مؤخراً مستوى التأهب الخاص الذي أصدرته في 21 تشرين الثاني - نوفمبر إلى قواتها المسلحة المتمركزة على الساحل قُرب الحدود البحرية مع كوريا الجنوبية. ونقلت يونهاب عن المصدر قوله إن «الجيش الكوري الشمالي ألغى مؤخراً الأمر الذي أصدره إلى جنوده بأن يكونوا على استعداد لأي طارئ، وهو أمر صدر بسبب مناوراتنا العسكرية هوغوك». وأضاف أن الجيش الكوري الجنوبي والقوات الأمريكية المنتشرة في كوريا الجنوبية قامت إثر ذلك بإعادة درجة التأهب إلى مستواها «الطبيعي». وارتفعت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ أن قصفت كوريا الشمالية في تشرين الثاني - نوفمبر جزيرة كورية جنوبية تقع على مسافة بضعة كيلومترات من سواحلها. لكن مستوى التوتر عاد منذ نهاية كانون الأول - ديسمبر إلى التراجع مع إعلان كوريا الشمالية في بيان رسمي استعدادها لبدء «مفاوضات غير مشروطة وبشكل سريع» مع كوريا الجنوبية من أجل تهدئة التوتر الشديد السائد بينهما. وأكدت بيونغ يانغ في بيانها الذي اتسم بلهجة تصالحية غير اعتيادية أنها «مستعدة للقاء أي كان في أي وقت وأي مكان»، داعية إلى «حوار واسع ومفاوضات».