نيروبي - أبيدجان - د.ب.أ:
طرد رئيس ساحل العاج المحاصر بالمشكلات لوران جباجبو أمس الجمعة السفيرين البريطاني والكندي من البلاد.
وتعترف بريطانيا وكندا إلى جانب معظم دول العالم بأن الحسن واتارا خصم جباجبو هو الرئيس الشرعي لساحل العاج بعد الانتخابات المثيرة للجدل التي جرت في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي والتي يزعم الرجلان أنهما فازا فيها. وكانت الدولتان قد أعلنتا بالفعل أنهما لن يقبلا سوى بمبعوثين يعينهما واتارا، وتأتي الخطوة التي اتخذها جباجبو والتي أعلنها على شاشة التلفزيون الحكومي مساء الخميس في إطار «الخطوات المتبادلة». ورفضت بريطانيا وكندا على الفور قرار جباجبو وأشارتا إلى أنهما يعتبران حكومته غير شرعية. وقالت الأمم المتحدة إن رفض جباجبو الاستقالة أدى إلى أعمال عنف أسفرت عن مقتل 173 شخصا على الأقل.
وقاوم جباجبو ضغوطا دولية واسعة من بينها حظر على السفر من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا. وفي أحدث خطوة من جانب الولايات المتحدة جمدت وزارة الخزانة الأمريكية أصولا تخص جباجبو وأعضاء نظامه بمقتضى ما تتمتع به من سلطة قضائية، ومنعت أيضا المواطنين الأمريكيين من ممارسة أي أنشطة تجارية معهم.
وكان من المفترض أن تفتح انتخابات تشرين ثان/ نوفمبر الماضي صفحة أكثر إيجابية في تاريخ ساحل العاج بعد ثماني سنوات من الحرب الأهلية التي قسمت الدولة الواقعة غرب إفريقيا إلى شمال يهيمن عليه المسلمون ويؤيد واتارا وجنوب مسيحي يسيطر عليه جباجبو.