|
الجزيرة - الرياض :
ينظم معهد الإدارة العامة لأول مرة اجتماع طاولة مستديرة للقيادات النسائية في المراتب العليا في القطاعين الحكومي والأهلي تحت عنوان: «التفكير الاستراتيجي للقيادات»، وذلك يوم الأحد 5 صفر 1432هـ الموافق 9 يناير 2011م. وتنفذ الاجتماع الخبيرة الدولية الدكتورة جوليا سلون (Dr. Julia Saloan) من مركز الاستشارات الدولي بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح معالي مدير عام معهد الإدارة العامة الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الشقاوي أن تنظيم المعهد لهذا الاجتماع يأتي انطلاقاً من دوره في دعم مسيرة التنمية الإدارية في المملكة العربية السعودية، وإدراكاً للدور المتنامي للمرأة السعودية في مختلف القطاعات، وتوجهات الدولة الرشيدة والداعية لتفعيل الدور القيادي للمرأة، وأشار إلى أن الاجتماع يهدف إلى إتاحة الفرصة للقيادات لتبادل الخبرات والتجارب حول أهم التطورات والتحديات التي تواجه قادة المنظمات في سبيل تحديد الرؤى والتوجهات الاستراتيجية وتنمية المعارف والمهارات، والاطلاع على أهم المستجدات في مجال التفكير الاستراتيجي، لتحقيق التميز المؤسسي والحفاظ على المميزات التنافسية للأجهزة الحكومية والمؤسسات الخاصة.
وقال د. الشقاوي: إن المرأة السعودية خطت خطوات جديدة وثابتة في المجتمع وفي مختلف المواقع القيادية انطلاقا من السياسة التي تبنتها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين التي تبلورت في العديد من قرارات مجلس الوزراء والتعيينات في المواقع القيادية، مما اقتضى أن يبادر معهد الإدارة العامة ويواكب هذه التوجهات بإتاحة الفرصة للقيادات النسائية للاستفادة من مزيج متنوع من البرامج الهادفة لتنمية المهارات والقدرات القيادية.
وأشار إلى أن المعهد شهد تحولاً في الخدمات الموجهة للقطاعات النسائية إذ كان التركيز عند تأسيس الفرع النسوي في العام 1403هـ على البرامج الموجه للفئات الإدارية الوسطى والتنفيذية، التي تركزت حتى وقت قريب في مجال الإدارة التربوية، بينما أصبحت برامج تنمية الإدارة العليا محور الاهتمام في السنوات الأخيرة نظراً لتنامي مشاركة المرأة في المواقع القيادية التي لم تعد تنحصر في القطاعات التربوية والتعليمية وإنما امتدت لتشمل مجالات أخرى في القطاعين الحكومي والخاص.
من جانبها قالت سعادة المديرة العامة للفرع النسوي للمعهد الدكتورة حنان بنت عبد الرحيم الأحمدي ان هذا الاجتماع يعد الأول من نوعه للقيادات النسائية، وهو يمثل نقلة نوعية مهمة في تاريخ المعهد الذي يعمل - ممثلاً بالفرع النسائي - بشكل مستمر لتلمس الاحتياجات التدريبية للقطاعات النسائية وتلبيتها من خلال برامجه المختلفة. وإدراكاً من إدارة المعهد أهمية مواكبة الاحتياجات المتزايدة للقيادات النسائية التي أصبحت تمارس أدواراً استراتيجية مهمة، ولم يعد دورها ينحصر في الإشراف على الجوانب التنفيذية، فقد وجهت إدارة المعهد بتنفيذ اجتماعات الطاولة المستديرة للقيادات النسائية، والعمل على طرح المزيد من البرامج الهادفة لتنمية القيادات العليا وتمكينها إدارياً.
وأشارت إلى أن هذا الاجتماع يهدف إلى تبادل الخبرات والأفكار المتعلقة بالتطورات الجديدة في مجال التفكير الاستراتيجي وإتاحة الفرصة للقيادات النسائية للإطلاع على أهم المستجدات في هذا المجال وتنمية القدرة على التفكير الاستراتيجي لتحقيق التميز المؤسسي والحفاظ على المميزات التنافسية للقطاعات الحكومية والمؤسسات الخاصة.
وذكرت أن هذا النمط من البرامج الهادفة لتنمية القيادات يوظف آليات تفاعلية تركز على تمكين هذه القيادات من فهم تأثير الأسلوب القيادي على صياغة التوجهات الاستراتيجية في المنظمات، ويساعد على تعزيز القدرات الاستراتيجية باستخدام المنهجيات غير التقليدية في التفكير الاستراتيجي، وممارسة مجموعة من المهارات التي تمكن القيادات من استخدام طرق جديدة للتفكير النقدي والتحليلي لبلورة الرؤى والتوجهات الاستراتيجية.
وأشادت المديرة العامة للفرع النسائي بمعهد الإدارة العامة بالإقبال الكبير من القيادات النسائية من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في مختلف مناطق المملكة للمشاركة بفعاليات هذا الاجتماع الذي يعد مناسبة جيدة لتبادل الأفكار والخبرات حول موضوع على درجة كبيرة من الأهمية للقيادات النسائية وللمنظمات التي يشاركن في قيادتها وتطويرها.