|
الجزيرة - الرياض :
اختتم النادي السعودي للسيارات والسياحة مساء أمس الجمعة فعاليات رالي ساتا بنجاح منقطع النظير يعكس التنظيم المتميز للنادي السعودي للسيارات والسياحة والإشراف المحترف للاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وذلك في منطقة الرياض بمحافظة ضرما، حيث تميز الرالي بأجوائه الرياضية والترفيهية والتنافسية، وتنوع نشاطاته وفعالياته، إضافة إلى حجم المشاركة الكبير من المهتمين برياضة السيارات والدراجات النارية.
وقد انطلقت الفعاليات صباح يوم الخميس الذي كان مخصصاً للشباب، وتلاه يوم الجمعة للعائلات، وتضمن هذا الحدث الرياضي مجموعة من الأنشطة الرياضية كان أولها انطلاق رالي كروس الصحراوي بمشاركة أكثر من 16 متسابقاً في اليوم الأول لمسافة 18 كلم، وقد تخللها مجموعة من نقاط التوقف لقياس الزمن والمسافة للمتسابقين بإشراف حكام متخصصين من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وفق الأنظمة والمعايير المتبعة في السباقات العالمية، ومن ثم انطلق الجمهور إلى المدرجات المخصصة لسباق التسارع الرملي، حيث تمكّن محبّو الدراجات النارية والسيارات من مشاهدة أقوى السباقات بحضور سعودي وخليجي أشعل حماس الجماهير على صوت هدير المحركات الجبارة عند نقطة الانطلاق محققةً أرقاماً قياسية في التسارع.
وقد توزعت السباقات على عدة فئات؛ وهي: فئة السيارات 8 سلندر -درجة مفتوحة، وفئة السيارات 6 سلندر- درجة مفتوحة، وفئة الدراجات النارية -درجة مفتوحة، وفئة الدراجات النارية 10 ملم، واستمرت المنافسة لمدة ثلاث ساعات متواصلة، ثم انتقل الحضور إلى منطقة السيارات التاريخة التي حظيت أيضاً بمشاركة خليجية شارك فيها أكثر من أربعين سيارة تاريخية أقدمها يعود إلى 1932م، تلا ذلك عرض متميز للسيارات المعدلة، واستعرض فيها المتسابقون مهاراتهم والتقنيات الحديثة المستخدمة في تعديلها، حيث استقطبت مسابقة أجمل سيارة معدلة حضوراً جماهيرياً واسعاً، واستمرت لأكثر من ساعة ونصف الساعة.
هذا وقد صرح الأستاذ إبراهيم محمد الحديثي رئيس مجلس إدارة النادي السعودي للسيارات والسياحة بأن مجلس إدارة النادي يهدف إلى دعم القطاع الرياضي والسياحي، ويوليه اهتماماً خاصاً، وذلك بتنسيق دائم مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، من خلال ما يملكه النادي من خبرات في هذا المجال، وقد تجسدت وظهرت للعيان عبر رالي حائل الأول عام 2006م، ويجري العمل بتكاتف جميع الجهود والخبرات التي نمتلكها لإعادة النادي إلى المقدمة كنادٍ محترف من خلال إقامة وتنظيم الفعاليات الرياضية والسياحية.
وعلى الصعيد ذاته أكد الأستاذ رياض بن صالح المالك رئيس النادي السعودي للسيارات والسياحة، ورئيس اللجنة العليا للرالي، بأن فكرة الفعاليات التي شهدناها ولاقت هذا الاستحسان والحضور الجماهيري الحاشد نبعت من حبنا واعتزازنا وقربنا من فئة الشباب، وإدراكنا أهمية تقديم منتج رياضي يلبي احتياجات هذه الفئة العزيزة على قلوبنا، والمهتمة برياضة السيارات والدراجات النارية في جوٍّ مفعم بالمتعة والحماس، ويوفر الأمن للمشاركين ولمركباتهم، واحتواء هذه الطاقات وتوجيهها في المسار الصحيح.
وأفاد المالك بأن رالي ساتا هو أول الأنشطة الرياضية لهذا العام، وقد اشتمل على مجموعة مختارة ومميزة من الأنشطة الرياضية والسياحية، وأضاف بأن النادي يبذل جهوداً طيبة لتعزيز دور رياضة السيارات والدراجات، ووضعها في المكان المناسب ضمن أجندة الأنشطة الرياضية والسياحية في المملكة.
وأوضح الأستاذ رياض المالك أن هناك تنسيقاً دائماً مع الزملاء في الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، لما لهم من دور فاعل في الإشراف على الأنشطة الرياضية، ودعمهم للقطاع الخاص وتمكينه للمشاركة بخبراته، بهدف تنشيط القطاع الرياضي في المملكة والوصول به إلى أفضل المستويات.
يذكر أن النادي السعودي للسيارات والسياحة هو عضو في الاتحاد الدولي للسيارات، منذ عام (1982م)، ويقوم بإصدار دفاتر العبور الجمركية، ورخص القيادة الدولية، بالإضافة إلى تنظيمه للأنشطة الرياضية، وهو أحد فروع الشركة السعودية لخدمات السيارات والمركبات (ساسكو).