الجزيرة - ناصر السهلي
استهل المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم وتحتضنه العاصمة الرياض أمس السبت أولى الجلسات العلمية عن ثقافة الجودة الشاملة حيث خصصت الجلسة لمناقشة دور القيادة العليا في دعم الجودة من خلال ثلاث محاضرات قدمها مجوعة من المتحدثين في المؤتمر، ففي الجودة من منظور إسلامي تحدث الشيخ سلمان بن فهد العودة عن الجودة في القرآن الكريم، وكيف أن القران أقرها كمنهج للتعامل، مشيرا إلى أن سورة يوسف غنية بالآيات الدالة على ذلك ولفت العودة إلى أن الجودة والوسيلة متلازمتان إذ لابد من نبل الوسيلة للوصول إلى جودة عالية، وأن الجودة ذات أهمية كبرى في حياة الناس.
من جانبه تحدث معد ومقدم برنامج «خواطر» في قناة mbc الأستاذ أحمد بن مازن الشقيري في ورقة العمل الثانية عن قيادة التغيير نحو الجودة فقال: إن تجربة مدرسة النور بجدة وما قامت به تلك المدرسة من إشراك لطلاب المدرسة ومنسوبيها بمشاركة فعلية من رأس الهرم القيادي بوزارة التربية والعليم سمو الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود لهو تقدم حقيق نحو الجودة، وإنما انعكست به تلك التجربة على سلوك أبنائنا مما يؤكد قابليتنا لنشر ثقافة الجودة في حياتنا وتعليمنا.
وسرد الشقيري في محاضرته تجربته في البرنامج الذي سجله في بعض المدارس اليابانية وكيف أن القيم العظمى تنبع من المدرسة ذاتها مؤملا أن نستفيد من تلك التجارب لتأصيل القيم المشتركة بين المجتمعات.
كما تحدث مدير جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية بدبي الدكتور منصور بن محمد العور عن الجودة في التعليم فقال: إن من بوادر جودة هذا المؤتمر ونجاحه هو حضور قيادات الوزارة للمتابعة والاطلاع لما يدور في هذا القاء، معللا لذلك بأن الجودة تبدأ من القمة.
وركز العور في حديثه على سبل تطبيق الجودة في التعليم بأنه لن يكون لدينا جودة في المنتج إذا لم نؤمن بأننا نقدم في تعليمنا خدمة للآخرين.
ويرى العور أن الجودة لن تتم ما لم يكن هناك قيادة ومسح شامل وخطط عمل وتقويم لتلك الخطط، مبدياً شكره وتقديره إلى مقام خادم الحرمين على رعايته واهتمامه بهذا المؤتمر الذي هو رسالة لجميع القطاعات بتجويد العمل وليس للتعليم فحسب.
عقب ذلك كرم معالي نائب وزير التربية والعليم الأستاذ فيصل بن معمر المتحدثين في المؤتمر ثم فتح باب النقاش والمداخلات حيث أجاب فضيلة الشيخ العودة عن سؤال لأحد المشاركين عن الحكم الشرعي للجودة وعدم تطبيقها من قبل الفرد والمؤسسة فقال: إن الجودة تخل دائرة الواجب والمستحب ضاربا لذلك بمثل مادة التجويد في القرآن الكريم.