الرياض- مريم السلطان:
أقامت جامعة الأميرة نورة ممثلة في وكالة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة العديد من المحاضرات والندوات وورش العمل التدريبية لتوعية وتثقيف المجتمع بكل فئاته وشرائحه في مجالات التوعية الصحية، وذلك ضمن مشاركتها في المناسبات الصحية العالمية.
فقد أقامت الجامعة محاضرة توعوية مجانية وبدعم من بنك الرياض بعنوان: (التعريف بالعلاج الطبيعي ودوره في خدمة المجتمع) قدمتها سعادة الدكتورة مروة محمد حافظ أستاذ العلاج الطبيعي المساعد بكلية العلاج الطبيعي بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن, وذلك في القاعة الكبرى بالمبنى الأكاديمي للجامعة. وقد حضر هذه المحاضرة عدد من النساء من مختلف شرائح المجتمع , وبعض الطالبات ممن لديهن اهتمام بهذا الموضوع.
وبدأت الدكتورة مروة المحاضرة بعروض فيديو من النت عن بعض أنواع العلاج الطبيعي , ثم عرضت شرائح تقديمية ذكرت فيها الأهداف الرئيسة من المحاضرة ومنها نشر الوعي بين افرد المجتمع بأهمية العلاج الطبيعي, والتعريف بدور العلاج الطبيعي في الحفاظ على صحة جيدة وفي علاج الحالات المرضية المختلفة.
وكانت أبرز المحاور التي تطرقت إليها في المحاضرة التعريف بالعلاج الطبيعي , و أهميته, و تخصصاته , ودوره في الحفاظ على صحة جيدة بالنسبة للأسرة , ودوره في علاج الحالات المرضية المختلفة.
وقد أوضحت الدكتورة مروة أن العلاج الطبيعي جزء متكامل من برنامج الرعاية الصحية والطبية، وهو يؤدي دورا حيويا في المحافظة على صحة الفرد والمجتمع. ويساهم أطباء العلاج الطبيعي من خلال أنشطتهم المهنية في منع العجز وحالات الإعاقة الشديدة وتقويمها. وذكرت أن الحاجة تتزايد للعلاج الطبيعي في مجالات الصحة المختلفة بشكل مطرد، يعتمد على ما يمكن توفيره من أطباء مؤهلين أكاديميا وإكلينيكيا في هذا المجال.
كما نوهت بأن العلاج الطبيعي هو علم تخصصي في مجال الطب الممارس لذا فإن العاملين في هذا المجال يجب أن يكونوا ذوي كفاءات علمية، ودرجات جامعية بما يكفل تلقيهم لمتطلبات التعليم الأساسية والتطبيقية لهذا التخصص، بحيث تشتمل على: علم التشريح، وعلم وظائف الأعضاء، وعلم الحركة، وعلم الأمراض، والأمراض النفسية، والفيزياء الطبية، والأمراض العصبية والعظمية، وأمراض الأطفال، إضافة إلى عدد من الأمراض الباطنية وغيرها.
هذا إضافة إلى المواد التخصصية مثل تطبيق العلاج الطبيعي على الأمراض المذكورة سابقا، وأخلاقيات المهنة، والإدارة، والتثقيف الصحي، والعلاج الكهربائي والمائي، والعلاج اليدوي والميكانيكي، والعلاج بالأشعة، والتمارين العلاجية، والتأهيل الطبي، وغيرها.. ولكي يقدم أطباء العلاج الطبيعي الخدمة الكاملة فإنه يجب أن يعمل على أسس، وبمستوى تفاهم قوي مع أطباء العلاج الوظيفي، والأطراف الصناعية، والطب النفسي، والخدمة الاجتماعية، والإرشاد العملي.
وبينت أخيراً أن العلاج الطبيعي يمكن أن يقدم خدمات جليلة للمجتمع عن طريق تحسين الحياة الصحية، وذكرت أن الأفراد الذين يمارسون بانتظام نشاطا بدنيا ملائما يعيشون حياة أكثر تدفقا وإثارة، وأصح من حياة القانعين بالحياة المستكينة الذين يصرفون وقت فراغهم جلوساً لسماع الإذاعة أو لمشاهدة برامج التلفزيون. ونوهت بأن هناك الكثير من تمارين العلاج الطبيعي الذي يحسن اللياقة البدنية لدى الأفراد.
وذكرت الفرق بين العلاج الطبيعي والتربية الرياضية , وهو أن التربية الرياضية تنمي اللياقة البدنية عند الإنسان وعلى الأغلب لا تراعي مضاعفات التمارين المفرطة التي يقوم بها الفرد , أما العلاج الطبيعي فيهتم بصحة الإنسان قبل الاهتمام باللياقة فيراعي تطور العضلات عند الفرد كما يراعي نموها وتحسن اللياقة البدنية بما يضمن حياه صحية جيدة وعدم حصول مضاعفات جانبية.
و في نهاية المحاضرة فتح المجال لأسئلة ومداخلات الحاضرات وتمت الإجابة على جميع الأسئلة والاستفسارات , وختمت الدكتورة نائلة بنت عبد الرحمن الديحان وكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة المحاضرة بشكر الدكتورة مروة حافظ وقدمت لها شهادة شكر وتقدير , كما شكرت بنك الرياض لدعمه لهذا النشاط وشكرت الحاضرات على تفاعلهن مع هذه المحاضرة ودعتهن لحضور الأنشطة الأخرى والاستفادة منها. وقدمت الحاضرات شكرهن أيضاً لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ممثلة في مديرة الجامعة سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد , ووكيلة الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة سعادة الدكتورة نائلة الديحان وجميع منسوبات الجامعة على جهودهن في خدمة المجتمع بكل شرائحه.