الكل في هذا الوطن يدرك جهود هذه القامة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض متعه الله بالصحة والعافية لما قدمه ويقدمه إلى بلده المملكة العربية السعودية لأكثر من نصف قرن من خلال منظومة متكاملة تفاعلت مع حياة المواطن الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية والسياسية والتاريخية والتربوية والرياضية والعمرانية والعمل الخيري والتطوعي والمشاركات الوجدانية والإنسانية هذه الأعمال يؤديها والتي أخذت من وقته وصحته وواجباته الأسرية دون كلل وملل وبشكل مستمر بل هي ضمن برنامجه اليومي ومن النادر أن لا تجد من الأعمال التي يقوم بها خلا من المنظومة اليومية لسموه وهذا من الصعب أن تجد إنسان يتمتع بهذه الصفة ولكن روح المبادرة التي تتخطى المطلوب منه هي الحاضرة في فكر سموه المبني على الثقافة العالية وارتباطه بموروثه الثقافي والاجتماعي وقبل هذا وذاك حب الوطن والمواطن والتفاني في خدمتها حيث أعطى رسالة لأبناء هذه الأمة بأن سلمان بن عبدالعزيز هو مواطن قبل كل شيء قبل أن يكون أميراً ولكنه استطاع أن يترجم المواطنة إلى هم وأن كلمة أمير لا يعيرها أي اهتمام إذا تناقضت مع الحس والهم الوطني فموروثه الثقافي لم يهمل الإمارة وقيادة الرعية وينهل منه ما يعينه على تفعيل دور الإمارة والأمير تجاه الوطن والرعية بعيداً عن البرستيج الذي عادة يحرص عليه بعض القادة الذين ليس لهم هم إلا مصالحهم الشخصية فلهذا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أوجد لنفسه في قلوب هذا الوطن محبة بدءاً من ولاة الأمر في هذه البلاد ومن ثم أبنائه المواطنين الذين يتذكرون دوماً من هو سلمان بن عبدالعزيز فالطفل والمراهق والشاب والشيخ يعرف الكثير عن خصال وصفات ومكارم هذا الأمير الجليل الذي رسخ الوجدان على سليقته دون تصنع وإيحاءات من أحد يتحسس ويراقب بنفسه ماذا يحدث في الساحة المحلية ولاسيما ما يخص المواطن الذي هو همه الأول فتجده حاضراً في حالات الفرح والعزاء والمواقف الإنسانية الأخرى التي لا يتردد سموه من احتضانها والتفاعل معها كذلك لم يتوقف دوره على المواطن بل كل من يسكن مدينة الرياض من الوافدين والمقيمين شملهم برعايته ويتصدى لكل أذية تلحق بكرامتهم وحقوقهم والتي يشهد بها القاصي والداني فرؤساء البعثات الدبلوماسية يشيدون به وما يقدمه من خدمات تجاه رعاياهم كذلك ولاة الأمر في هذه البلاد يدركون ما يقدمه لهم سموه من خدمات ومشورة واقتراحات التي يعتبرونها محل ثقة واحترام ويعمل بالكثير منها لأنها تصب في خدمة الوطن والمواطن، أيضاً من الأمور المهمة التي هي حاضرة في فكر سموه نظرته إلى الصحافة الوطنية في المملكة ويذكر الكثير من الصحفيين في المملكة بأن التطور الذي شهدته الصحافة السعودية يرجع الفضل فيه بعد الله إلى سموه الكريم من خلال تشجيعه لهم ومتابعة كتاباتهم وتذليل الصعاب التي تواجههم حتى وقفته معهم في الجوانب الإنسانية بالإضافة الصروح الشامخة لمباني الصحف المحلية يقف وراء إقامتها سموه ولاسيما جريدتي الجزيرة والرياض وخلاصة القول إن الحديث عن سموه الكريم لا يمل ولكن الكاتب لا يستطيع أن يمل بهذه الشخصية المتدفقة في عطائها المستمر في خدمة الوطن والمواطن ولكن هي مشاعر متاحة يستطيع أن يعبر بها المواطن بالطريقة المتاحة له وهذا ما اخترته عبر جريدتنا الغراء جريدة الجزيرة التي هي للوطن وأبناء الوطن.
مكتب التربية العربي لدول الخليج