رام الله - أبو دقة:
ترأس الرئيس الفلسطيني زعيم حركة فتح «محمود عباس» في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، تمهيداً لاجتماعات المجلس الاستشاري للحركة.
وتقول المصادر في حركة فتح:» إن الرئيس عباس يريد من تشكيل وإنشاء المجلس الاستشاري لإسرائيل ولأمريكا أنهما لم يحسما المعركة بعد، وأنه قادر على مفاجأتهم على الصعيدين الداخلي والدولي وأن تشكيل مجلس استشاري لحركة فتح، سيعطيه المزيد من قوة الحركة التنظيمية، لمنع أية تصدعات قد تحدث مستقبلاً.
كما يوجه الرئيس عباس رسائل داخلية سواء لبعض أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح أو لمن هم خارجها بأنهم لم ينفردوا في حكم فتح، وأنهم لا يقررون لوحدهم في قرار الحركة التنظيمي والسياسي والمالي.
إضافة إلى محاولة استرضاء الكم كبير من قادة حركة فتح الذين لم يحالفهم الحظ في النجاح بمراتب عالية تنظيميا في المؤتمر السادس للحركة، والهدف الاستفادة من طاقاتهم ومنع أي تصدعات داخلية.
ويبدو أن الرئيس عباس قرر توجيه رسالة سياسية جادة للإدارة الأمريكية ولإسرائيل أن حركة فتح ليست مجرد هيئة منتخبة يمكن السيطرة عليها بشكل ميكانيكي، بل إنها حركة شعبية ديناميكية تحمل قضية سياسية بامتياز، ويمكن أن تستبدل أدواتها إن أرادت ذلك وقتما تشاء.. وأن لا يعملوا على إقناع أنفسهم أنهم تمكنوا من الحركة من خلال تمييع العلاقة العدائية مع بعض رموزها.
أضف إلى ذلك تخفيف احتقان حركة فتح ضد التشكيل الحكومي القائم ورد الاعتبار للكفاءات في داخل هرم الحركة.