الجزائر - محمود أبوبكر:

قال وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية: إن الاضطرابات الخطيرة التي تهز الجزائر بسبب المظاهرات العنيفة بأنها تنطوي على نزعة انتقامية. وهدد الوزير خلال تصريح صحفي للتفلزيون الجزائري الرسمي بمتابعة المتورطين في أعمال العنف قضائياً.. مؤكداً مقتل 3 أشخاص في الأحداث، وإصابة 763 شرطياً و63 مدنياً خلال المواجهات مع المتظاهرين. ووصف الوزير أعمال الشغب التي تجري بمناطق كثيرة من البلاد بأنها أعمال وتصرفات إجرامية قام من خلالها الشباب بالتهجم على البنايات العمومية وسرقة المحلات التجارية. وفي تصريح آخر مع القناة الإذاعية الثالثة، أدلى به أمس وصف الأحداث بأنها تنم عن نزعة انتقامية، إذ أنه ليس لمرتكبيها الشباب أية علاقة بالمشاكل الاقتصادية. مشيراً إلى جهات لم يسمها بأنها حركت الاضطرابات بغرض تصفية حساب مع طرف آخر. وأوضح الوزير بأن عدداً من المتظاهرين تعرضوا للاعتقال وأحيلوا على القضاء لمحاكمتهم، موضحاً بأن أعمال الشغب (لن تبقى بدون عقاب). ولم يوضّح الوزير عدد المعتقلين المتهمين بالضلوع في الأحداث التي خلفت، حسبه، قتيلين أحدهما في عين الحجل بولاية المسيلة، وهو شاب سقط برصاص رجال الأمن (عندما حاول اقتحام مقر محافظة الأمن). أما الثاني فهو شاب من بوإسماعيل بولاية تيبازة (توفي بالمستشفى متأثراً بجروحه). من جهة أخرى أعلنت الحكومة الجزائرية عن إجراءات استثنائية لكسر الاحتكار على استيراد مادة السكر، ودعم أسعار الزيت بدءاً من اليوم وإلى نهاية شهر أغسطس المقبل. في أول تجاوب مع مطالب المحتجين. وقرر المجلس الوزاري المشترك، المنعقد أمس، لمناقشة الاحتجاجات العنيفة المرتبطة بارتفاع الأسعار، تعليق دفع الحقوق الجمركية المطبقة على استيراد السكر الأحمر والمواد الأساسية التي تدخل في إنتاج زيت المائدة، اعتباراً من تاريخ الاجتماع وإلى غاية 31 أغسطس المقبل. مع العلم أن هذه الحقوق الجمركية تقدر بنسبة 5%. كما تقرر أن يعلق، خلال نفس الفترة، دفع الرسم على القيمة المضافة على السكر الأحمر والمواد الأولية التي تدخل في إنتاج زيت المائدة.